في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون المشترك بين الدول العربية واليابان، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى الانتقال بالشراكة العربية اليابانية إلى شراكة إستراتيجية شاملة تغطي مختلف القطاعات الحيوية. جاءت هذه الدعوة خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني المنعقد في طوكيو.
توسيع آفاق الشراكة لتشمل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
أكد أبو الغيط على أهمية توسيع آليات الشراكة الحالية لتشمل مجالات جديدة مثل استخدام التكنولوجيا لمجابهة التغير المناخي، الحد من مخاطر الكوارث، النقل الذكي، السياحة، أمن المعلومات، الذكاء الاصطناعي، الإسكان الذكي، والتعليم. وأوضح أن هذه المجالات تتيح فرصاً واعدة للاستثمار والتعاون بين الجانبين، مشيرًا إلى أن المنتدى شكل لبنة أساسية لتوسيع التعاون منذ توقيع مذكرة التعاون بين الجامعة العربية وحكومة اليابان في عام 2013.
ارتفاع التبادل التجاري يعكس قوة العلاقات
أشار أبو الغيط إلى أن التبادل التجاري بين الدول العربية واليابان شهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغ نحو 140 مليار دولار منذ مطلع عام 2024، مقارنة بـ 114 مليار دولار في عام 2022. وأكد على أن اليابان تظل شريكًا مهماً للدول العربية، ما يعكس قوة وعمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
تعاون مستقبلي يعزز الشراكة الإستراتيجية
أكد الأمين العام على استعداد جامعة الدول العربية لمناقشة وتنفيذ الأفكار والمبادرات التي من شأنها تعزيز دور المنتدى، بالتعاون مع المنظمات العربية والمجالس الوزارية المتخصصة وكافة الشركاء العرب واليابانيين. وأعرب عن ثقته في أن المنتدى سيخرج بنتائج وأفكار ومبادرات تعزز التعاون الاقتصادي العربي الياباني.
المنتدى كمنصة لتعزيز التعاون
يُعد المنتدى الاقتصادي العربي الياباني منصة رئيسية لتعزيز التعاون بين الدول العربية واليابان، حيث يسهم في تبادل الرؤى حول مستجدات القضايا والأزمات الدولية الراهنة، ويعزز من فرص الاستثمار والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.