توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة بين الدول ومبادرة لأجل فلسطين


على هامش انعقاد الدورة ال39 " للغرف التجارية للدول الاسلامية "

الاثنين 18 ديسمبر 2023 | 03:42 مساءً
خلال الدورة 39 من انعقاد الجمعية العمومية للغرف التجارية للدول الاسلامية
خلال الدورة 39 من انعقاد الجمعية العمومية للغرف التجارية للدول الاسلامية
أفنان العثيم

تعزيزًا لأواصر التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة جيبوتي وغرفة قطر،كما تم توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين الاتحاد الوطني لرواد الأعمال في جمهورية أذربيجان، وغرفة التجارة القبرصية التركية،والذى جاء على هامش اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للجمعية العمومية للغرف التجارية للدول الاسلامية ،والذى انطلق تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، وذلك بحضور رؤساء وممثلي الغرف والاتحادات التجاريةمن 28 دولة، ونخبة من قادة الاقتصاد في العالم الإسلامي.

الغرفة الإسلامية تطلق مبادرة التمكين الاقتصادي لفلسطين

كما أطلقت الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة مبادرة التمكين الاقتصادي لفلسطين، من أجل مساندة الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التداعيات الكارثية التي لحقت بالبلاد، من خلال حشد دور القطاع الخاص وتعزيز التمكين الرقمي للقوى العاملة فيه، ويتخلل ذلك إنشاء نظام شامل للتعليم عن بُعد، وربط التعليم الأكاديمي بتطبيقات مهنية مع التركيز على ثقافة التحول إلى العمل عن بُعد، إضافة إلى تعزيز الأعمال التجارية من خلال إطلاق مبادرات مالية شاملة متنوعة وتهيئة البنية التحتية لدعم العمل عن بُعد، الأمر الذي يسهم في تمكين الفلسطينيين من الانخراط في السوق العالمية وبناء اقتصاد رصين للبلاد.

 مجالات مبادرة "من أجل فلسطين"

وتشمل مجالات عمل المبادرة منصة للتوظيف عن بُعد، وتطوير المهارات تتضمن قائمة بالوظائف المتاحة، ووحدات تعلم متكاملة للراغبين في العمل عن بُعد، ومنصة أخرى للتعلم عن بُعد تضم مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل التخصصية التي تسعى إلى تعزيز المهارات الشخصية وإتقان مهارات العمل عن بُعد، ومن ثم خفض معدلات البطالة، وتوفير دخل ثابت، وتمكين المجتمع من تحقيق الاستقلال المالي والتغلب على مُختلف المعوقات الاقتصادية. إضافة إلى حاضنات الأعمال التي يتم من خلالها توفير مراكز محلية للتدريب الرقمي، وعقد ندوات افتراضية حول كيفية العمل عن بُعد، وكذلك دعم رواد الأعمال في مُختلف المحافل والمؤتمرات الدولية، فضلًا عن التعاون مع الجامعات لتقديم منح دراسية ودعم مادي للطلاب غير القادرين، ودعم ريادة الأعمال، مما يؤدي إلى تعزيز الابتكار والإبداع والنهوض باقتصاد البلاد بشكل جَليّ.

وتتمثل آليات تمويل المبادرة في التمويل الاجتماعي أو التشاركي؛ أي المشاركة في جمع الأموال اللازمة لتلبية الحاجات المادية للمبادرة، إلى جانب تبني مشروع أو عدة مشروعات تحمل اسم الجهة المانحة، وذلك من خلال جهة بعينها، فضلًا عن التبرعات النقدية التي يتم جمعها من كبار رجال الأعمال والمستثمرين التأسيسيين.

وقد دعت الغرفة الإسلامية جميع رجال الأعمال، واتحادات الغرف التجارية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمنظمات الدولية إلى توحيد الجهود والتكاتف من أجل المشاركة في تحقيق أهداف هذه المبادرة وتمكين الشعب الفلسطيني من التغلب على ما أصاب بلاده ولحق بها من خراب ودمار، ومساندته لتعزيز النمو الاقتصادي من أجل مستقبل أفضل لأمتنا الإسلامية جمعاء.

وتعد مبادرة الغرفة الإسلامية للتمكين الاقتصادي لفلسطين خارطة طريق لتحقيق الاستقرار الاقتصادي طويل الأجل، وذلك في ضوء الجهود الحثيثة التي لا تتوانى الغرفة الإسلامية عن تقديمها من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز النمو والارتقاء في شتَّى ربوع العالم الإسلامي. وفي هذا الصدد، تؤكد الغرفة الإسلامية -باعتبارها الممثل الوحيد للقطاع الخاص في دول العالم الإسلامي- على المضي قدمًا في مساعيها الحثيثة بالتعاون مع مُختلف المؤسسات المعنية من أجل إرساء دعائم مستقبل اقتصادي مشرق تنعم في ظله دول العالم أجمع.