وكالة "بلومبرغ'، نشرت تقرير ظهر فيه ان ارتفاع تكاليف الشحن أدي إلي أن تصل هوامش الديزل في شمال غرب أوروبا إلي أعلي مستوياتها منذ أوائل ديسمبر الماضي، بحسب أرقام أعلنت عنها شركة 'جنرال إنديكس'،كما ساهم ذلك باتساع ما يُعرف بفارق الأسعار بين الشرق والغرب وهو فرق الأسعار بين الديزل في أوروبا وآسيا، حيث وتعاني القارة العجوز من نقص هيكلي في وقود الديزل، وتعتمد بشكل رئيسي علي وارداتها منه.
وارجعت الوكالة بأن السبب في ذلك يرجع إلي أزمة البحر الأحمر التي تسببت في الضغط علي سلاسل إمداد الديزل إلي أوروبا، بجانب ارتفاع تكلفة الشحن البحري، ما تسبب في قفزة كبيرة لأسعار الوقود، وارتفعت أسعار استئجار الناقلات العملاقة لتوصيل شحنات الوقود من الشرق الأوسط إلي منطقة شمال غرب أوروبا، لتصل إلي نحو 117 ألف دولار لليوم الواحد، وذلك خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع استمرار هجمات الحوثيين علي السفن التجارية في البحر الأحمر، ويقلل ارتفاع تكلفة الشحن من الجدوي الاقتصادية للمصدرين في الخليج بمنطقة الشرق الأوسط والهند الناتجة عن تصدير شحناتهم إلي أوروبا، بحسب يوجين ليندل، رئيس وحدة منتجات التكرير في شركة الاستشارات 'إف جي إي'.
وقال بحسب تقرير بلومبرغ: 'من المفترض أن لا نري تدفقات كبيرة من الديزل من الخليج العربي والهند متجهة إلي أوروبا في ظل فروق الأسعار بين الشرق والغرب في الوقت الراهن، وإذا لم تجد هذه البراميل مشترين في أوروبا، فسيتم توجيهها شرقاً'.