تجري مصر محادثات متقدمة لبيع حصتها المتبقية للحكومة في بنك الإسكندرية إلى مجموعة 'إنتيسا سان باولو' (Intesa Sanpaolo SpA)، وتعتبر هذه الصفقة أول عملية بيع كبيرة للأصول من قبل الدولة المصرية منذ تعويم الجنيه في مارس الماضي.
مصر ستشهد أكبر صفقة بيع للأصول منذ تعويم الجنية مارس الماضي
وسيشهد الاتفاق شراء المجموعة المصرفية الإيطالية، التي تمتلك بالفعل 80% من أصول البنك المصري، الحصة المتبقية البالغة 20% لتصبح بذلك المالكة الكاملة له، صرح بذلك مصادر مطلعة على الموضوع طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب خصوصية المفاوضات.
اتمام أكبر صفقة بيع للأصول المصرية بمتعابعة صندوق النقد الدولي
و ستحظى الصفقة بمتابعة المستثمرين وصندوق النقد الدولي كإشارة على التزام الحكومة المصرية الجديدة ببرنامج خصخصة أصول الدولة.
ويرجح أن تكون قيمة الصفقة أقل كثيراً من 625 مليون دولار جمعتها مصر من بيع حصة حكومية أخرى في العام الماضي.
ورفض متحدث باسم 'إنتيسا' التعليق. فيما لم يتسن الوصول إلى مسؤولين مصريين للتعليق.
الصفقة تأتي في ظل أسوءأزمة اقتصادية تتعرض لها مصر بعد هبوط عملتها 40%مقابل الدولار
وتأتي الصفقة في حين تخرج الدولة المصرية الأكثر من حيث عدد السكان في الشرق الأوسط من أسوأ أزمة اقتصادية خلال عقود بعد السماح لعملتها بالهبوط بنسبة 40% مقابل الدولار قبل ستة أشهر.
57% مليار دولارخطة انقاذ عالمية للاقتصاد المصري من جانب صندوق النقد الدولي
وجذبت هذه الخطوة موجة جديدة من التعهدات بتقديم التمويل من جانب صندوق النقد الدولي وآخرين، في إطار خطة إنقاذ عالمية تبلغ قيمتها نحو 57 مليار دولار.
جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر
رغم عودة مستثمروا المحافظ .. إلاأن التركيز يتحول نحو جذب الاستثمارات المباشرة من خلال بيع الأصول
رغم عودة مستثمرو المحافظ (الذين يستثمرون في الأدوات المالية مثل السندات والأسهم) بسرعة، وضخوا مليارات الدولارات في أدوات الدين المحلية في مصر، لكن التركيز الآن يتحول نحو جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال بيع مجموعة من الأصول المملوكة للدولة، وهذه الخطوة يدعمها من صندوق النقد الدولي.
وكانت الحكومة المصرية قد كشفت العام الماضي عن قائمة أولية تضم 32 شركة تخطط لطرحها على المستثمرين في قطاعات تشمل البنوك والطاقة والعقارات.
وتستهدف الحكومة المصرية الآن جمع ما بين ملياري دولار و2.5 مليار دولار كحصيلة من بيع الأصول بحلول نهاية السنة المالية الحالية في يونيو 2025.
الإمارات العربية المتحدة تقدم حزمة انقاذ لمصر
قدمت الإمارات العربية المتحدة حزمة إنقاذ لمصر من خلال إبرام صفقة استثمارية بقيمة 35 مليار دولار تضمنت حقوق تطوير منطقة رئيسة على ساحل البحر المتوسط تسمى 'رأس الحكمة'.
وتقول الحكومة الآن إنها تسعى إلى تكرار إبرام مثل هذه الاتفاقية وخصصت 5 مناطق على ساحل البحر الأحمر لطرحها على المستثمرين.
قال مصطفى مدبولي، رئيس الوزارء المصري للصحفيين يوم ' أول أمس الخميس 'إن أحد المواقع سيكون 'رأس بناس'، وهي شبه جزيرة في جنوب مصر تقع مقابل السعودية، ولم يحدد المناطق الأخرى.
رئيس الوزراء المصري .. الصندوق السيادي السعودي تلقى توجهات بضخ 5مليارات دولار
وقالت السلطات المصرية هذا الأسبوع إن الصندوق السيادي السعودي قد تلقى توجيهات بضخ 5 مليارات دولار، على الرغم من أنها لم تحدد فترة زمنية، ولم توضح نوع الأصول التي قد يستحوذ عليها.
وأشار مدبولي 'إن الاستثمار السعودي المرتقب سيكون بأموال جديدة، وليس تحويلًا للودائع السعودية الحالية لدى البنك المركزي المصري'.
وكانت السعودية قد أبدت سابقاً اهتماماً بتطوير رأس جميلة، وهي منطقة ساحلية بالقرب من الوجهات السياحية في جنوب سيناء في مصر.