سجلت أسعار الذهب ارتفاع ملحوظ خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث قفزت بأكثر من 21 دولارًا للأونصة، مدعومة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية.
مكاسب إسبوعية
هذه الزيادة تأتي وسط توجه المعدن النفيس لتحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة، مع استمرار المستثمرين في اللجوء إليه كملاذ آمن.
ارتفاع ملحوظ
شهدت أسعار الذهب في السوق الفورية ارتفاعًا بنسبة 1.1% لتصل إلى حوالي 1,995 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في بورصة نيويورك لتلامس مستوى 2,000 دولار. يعود هذا الارتفاع جزئيًا إلى التراجع النسبي في قيمة الدولار الأمريكي، الذي انخفض بنسبة 0.4% أمام سلة من العملات الرئيسية، ما جعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
علاوة على ذلك، ساهمت التراجعات في عوائد سندات الخزانة الأمريكية في زيادة جاذبية الذهب. انخفضت عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها خلال أسبوعين، ما دفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول ذات العائد الثابت والاتجاه نحو الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في فترات عدم اليقين.
مخاوف تدفع الأسعار للأعلى
الارتفاع الحالي في أسعار الذهب يعكس القلق السائد بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي والتوترات الجيوسياسية، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، حيث تجددت التوترات في الأسواق بسبب المخاوف المتعلقة برفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
الذهب يستعيد مستوياته
مع هذا الأداء الإيجابي، يتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ حوالي 2%، وهي الأكبر منذ بداية الشهر.
هذا الأداء القوي يعزز التوقعات بأن الذهب قد يستعيد مستوياته القياسية فوق 2,050 دولارًا للأونصة في حال استمرار الدعم من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.
نظرة إيجابية
على الرغم من التوقعات المتباينة بشأن السياسة النقدية الأمريكية، يظل الذهب مستعدًا للاستفادة من أي إشارات تدل على تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي استمرار التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية إلى دعم الطلب على الذهب خلال الأسابيع المقبلة.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن الذهب سيظل محور اهتمام المستثمرين، مع تزايد التوجه نحو التحوط من المخاطر الاقتصادية وعدم الاستقرار في الأسواق المالية.