بعد فترة صعبة واجهتها صناعة النقل الجوي بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، التي كبّدت القطاع خسائر تاريخية بلغت 140 مليار دولار في عام 2020، يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن يشهد القطاع قفزة نوعية بحلول عام 2025، مع تحقيق أرباح قياسية وعائدات تتجاوز حاجز التريليون دولار. ومع ذلك، تظل التحديات قائمة، لا سيما مع مشكلات تأخير تسليم الطائرات الجديدة.
عوائد تاريخية رغم التحديات
بحسب تصريحات رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي ويلي والش، يتوقع أن تحقق صناعة النقل الجوي صافي أرباح قدره 36.6 مليار دولار بحلول عام 2025. ويأتي هذا النمو مدفوعاً بتسجيل أعداد قياسية للمسافرين تصل إلى 5.2 مليار مسافر، وهو رقم غير مسبوق.
ورغم هذه الأرقام الإيجابية، عبّر والش عن استيائه مما وصفه بـ'الصعوبات غير المقبولة' التي تواجه شركات الطيران في الحصول على طائرات جديدة، مشيراً إلى أن التأخير في تسليم الطائرات من شركات مثل بوينغ وإيرباص يعوق نمو القطاع.
مشكلات تصنيع الطائرات.. عائق رئيسي للنمو
تأخير التسليم: تواجه شركات الطيران نقصاً في الطائرات الجديدة الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود بسبب تأخير الإنتاج من قبل بوينغ وإيرباص.
تكلفة الوقود: بسبب قلة الطائرات الأحدث، تكافح شركات الطيران لخفض تكاليف الوقود، مما يضغط على هوامش الربح.
تعافي الصناعة بعد الجائحة
شهدت الصناعة انتعاشاً تدريجياً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعاً بالطلب القوي على السفر:
- في عام 2020، تكبد القطاع خسائر بلغت 140 مليار دولار نتيجة للإغلاقات العالمية.
- في عام 2024، من المتوقع أن يصل صافي الأرباح إلى 31.5 مليار دولار، مع عدد مسافرين يقارب 5 مليارات.
- يتوقع الاتحاد أن تشهد أسعار وقود الطائرات انخفاضاً خلال السنوات المقبلة، مما قد يوفر دعماً إضافياً لشركات الطيران.
- رغم التوقعات المتفائلة، أشار الاتحاد إلى مخاطر مرتبطة بالصراعات الجيوسياسية، مثل الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، التي قد تؤثر على الطلب والعائدات.
- من المتوقع انخفاض بنسبة 3.4% في عائدات السفر لكل ميل مقارنة بعام 2024، مما يفرض ضغطاً على الشركات لمواكبة التحديات الاقتصادية.