تنطلق مع عام 2027 وفق رؤية المملكة 10 قطارات حديثة للربط بين الدمام والرياض، بطاقة استيعابية تصل إلى 340 مقعدًا للواحد.
وقعت الاثنين الماضي، الخطوط الحديدية السعودية (سار)، و شركة «ستادلر» السويسرية، عقداً لشراء وصيانة 10 قطارات ركاب حديثة لـ«شبكة الشرق»، مع إمكانية زيادة العدد بإضافة 10 أخرى.
10 قطارات جديدة تربط الدمام بـ الرياض
وأوضح المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، أن شراء هذه القطارات الحديثة يأتي استجابة للطلب المتزايد على خدمات «قطار الشرق»، حيث ستسهم في مضاعفة الطاقة الاستيعابية لـ«قطارات الشرق»، لتصل إلى أكثر من 3.8 مليون راكب سنوياً، وإتاحة تسيير رحلات مباشرة من الرياض إلى الدمام (إكسبريس)؛ لتلبية الطلب المتنامي على الرحلات بين المدينتين الرئيسيتين.
ستسهم القطارات الحديثة في مضاعفة الطاقة الاستيعابية لـ«قطارات الشرق» إلى 3.8 مليون راكب سنوياً بحسب (واس)
وأشار إلى أن إدخال هذه القطارات ضمن «شبكة الخطوط الحديدية»، يأتي تحقيقاً لمبادرات «الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لتحسين جودة الحياة»، وتطوير أنماط النقل العام في البلاد، وتحسين تجربة المستفيد، منوهاً بأن دخولها الخدمة في المستقبل القريب سيفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الحراك التنموي والاقتصادي الذي تشهده السعودية، عبر دعم الربط السريع بين مدنها ومناطقها الحيوية.
من جانبه؛ قال الدكتور بشار المالك، الرئيس التنفيذي لـ«سار»: «نعيش اليوم نهضة تنموية شاملة وتحولاً استراتيجياً مستداماً في قطاع النقل السككي، حيث تمثل هذه القطارات أداة فعالة للارتقاء بخدمات (سار) المقدمة لساكني المملكة وزوارها»، مبيناً أنها ستقوم بخدمة كامل النطاق التشغيلي لـ«شبكة قطار الشرق» عبر زيادة السعة المقعدية للقطار الواحد، ورفع عدد الرحلات اليومية والطاقة الاستيعابية السنوية للشبكة، لتغطي محطات الرياض والهفوف وبقيق والدمام.
وتصمم القطارات الجديدة وفق أعلى المعايير العالمية لتوفير تجربة سفر ممتعة ومريحة وآمنة، وبمسارات خاصة للكراسي المتحركة لخدمة ذوي الإعاقة الحركية، لتسلم منخفضة الانبعاثات الكربونية (التصنيف الأوروبي الخامس) ولتدخل الخدمة ابتداءً من عام 2027، بسعة تصل إلى 340 مقعداً للقطار الواحد.
ويأتي العقد بالشراكة مع «هيئة النقل» بصفتها جهة إشرافية على قطاع النقل السككي، وتتبنى المبادرات الداعمة لنموه، وتحقيق المستهدفات الوطنية، وتلبية الطلب المتوقع على الخطوط الحديدية خلال السنوات المقبلة، وبما ينعكس على مستوى جودة الخدمة، وتوفيرها بأعلى معايير السلامة والاستدامة.