سجّلت أسعار النفط العالمية تراجعًا حادًا بأكثر من 3% خلال تعاملات اليوم الاثنين، بحسب رصد صحيفة الاقتصاد السعودي، وذلك في ظل تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي عالمي قد يُضعف الطلب على الخام.
تراجع في الأسعار.. وبرنت دون 64 دولارًا
بحلول الساعة 00:49 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.28 دولار أو بنسبة 3.5% لتسجل 63.30 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 2.20 دولار أو 3.6% إلى 59.79 دولارًا للبرميل.
وجاءت هذه الخسائر امتدادًا لهبوط حاد يوم الجمعة، حيث انخفض النفط بنحو 7% بعد إعلان الصين عن رسوم جمركية إضافية على الواردات الأميركية، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا كبيرًا في الحرب التجارية.
خسائر أسبوعية مزدوجة.. وبرنت يفقد 10.9%
وخلال الأسبوع الماضي، فقد خام برنت نحو 10.9% من قيمته، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 10.6%، في واحدة من أسوأ الخسائر الأسبوعية منذ بداية العام.
وكانت الصين قد أعلنت فرض رسوم إضافية بنسبة 34% على سلع أميركية، ما زاد من خشية الأسواق من اندلاع حرب تجارية شاملة تؤثر على تدفقات التجارة والنمو العالمي.
استثناء النفط والغاز من الرسوم.. لكن المخاوف مستمرة
ورغم استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الرسوم الجمركية الجديدة، فإن تأثير النزاع التجاري على معدلات التضخم والنمو الاقتصادي لا يزال يُثقل كاهل السوق، ما أدى إلى زيادة التوقعات بانكماش الطلب العالمي على النفط.
وتعليقًا على هذه التوترات، صرّح وزير الخزانة الأميركي أن إدارة بايدن لا ترى حتى الآن مبررًا لتوقع حدوث ركود اقتصادي، في محاولة لطمأنة الأسواق.
"أوبك+" تضغط لالتزام الإنتاج.. وخطط تعويض الفائض مطلوبة
وفي سياق آخر، شدّد وزراء مجموعة أوبك+ في مطلع الأسبوع على أهمية الالتزام الكامل بحصص الإنتاج، داعين الدول التي تجاوزت مستوياتها المقررة إلى تقديم خطط واضحة لتعويض الفائض بحلول 15 أبريل الجاري.
وتسعى أوبك+ إلى إعادة التوازن لسوق النفط والحفاظ على استقرار الأسعار في ظل هذه التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.