تستعرض لكم صحيفة الاقتصاد السعودي في هذا التقرير تحركات أسعار النفط في الأسواق العالمية اليوم الإثنين، والتي شهدت انخفاضًا ملحوظًا بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، الأمر الذي أثار مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وانخفاض الطلب على الطاقة.
انخفاض العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية
سجّلت أسعار النفط تراجعًا في بداية تداولات اليوم الإثنين، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 29 سنتًا أو ما يعادل 0.45% لتصل إلى 64.47 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 27 سنتًا أو بنسبة 0.44% لتسجل 61.23 دولارًا للبرميل، وذلك حسب البيانات المسجلة في تمام الساعة 01:26 بتوقيت غرينتش.
خسائر تجاوزت 10 دولارات للبرميل منذ بداية الشهر بسبب الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم
تشير البيانات إلى أن الخامين فقدا ما يقارب 10 دولارات للبرميل منذ مطلع الشهر الجاري، متأثرين بتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مما يُنذر بتداعيات سلبية على وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، وهو ما ينعكس مباشرة على مستويات الطلب العالمي على النفط.
توقعات "غولدمان ساكس" لأسعار النفط خلال العام الحالي حتى 2026
في سياق متصل، توقّع بنك 'غولدمان ساكس' أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 63 دولارًا للبرميل خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، بينما يتوقع أن يسجل خام غرب تكساس الوسيط متوسط سعر عند 59 دولارًا للبرميل. وعلى المدى الطويل، من المرجح أن يصل سعر خام برنت إلى 58 دولارًا، وخام غرب تكساس إلى 55 دولارًا للبرميل في عام 2026.
انخفاض عدد منصات التنقيب في الولايات المتحدة قد يعزز الأسعار مستقبلًا
تزامنًا مع تراجع أسعار النفط، أشارت شركة 'بيكر هيوز' في تقريرها الأسبوعي إلى أن شركات الطاقة الأميركية قامت بتقليص عدد منصات الحفر بمعدل هو الأكبر منذ يونيو 2023، ما أدى إلى تراجع إجمالي عدد المنصات للأسبوع الثالث على التوالي، في إشارة إلى استعداد الشركات لاحتمال انخفاض الطلب خلال الفترة المقبلة.
الولايات المتحدة تلوّح بوقف صادرات النفط الإيرانية في خطوة قد ترفع الأسعار
وفي تطور سياسي قد يساهم في تقليص المعروض العالمي من النفط، أعلن وزير الطاقة الأميركي كريس رايت يوم الجمعة أن الولايات المتحدة قد تتجه إلى وقف صادرات النفط الإيرانية، ضمن خطة إدارة الرئيس ترامب لممارسة المزيد من الضغوط على طهران بسبب برنامجها النووي.