في خطوة تعكس الثقة الدولية المتزايدة بالمملكة العربية السعودية، انتخب أعضاء الاتحاد الإقليمي الثاني 'آسيا' بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، المملكة ممثلة في الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام رئيسًا للإقليم، وذلك خلال اجتماعات الدورة الثامنة عشرة التي عُقدت افتراضيًا بمشاركة ممثلي الدول الآسيوية الأعضاء والمنظمات المعنية بشؤون الأرصاد والمناخ.
وتستعرض لكم صحيفة الاقتصاد السعودي تفاصيل هذا الحدث البارز الذي يعكس الدور الريادي للمملكة في القطاع الأرصادي والمناخي على المستويين الإقليمي والدولي.
انتخاب بالتزكية.. ودور سعودي متنامٍ في المنظومة العالمية للأرصاد
جاء انتخاب الدكتور غلام بالتزكية، تقديرًا لما تحظى به المملكة من مكانة مرموقة في تطوير تقنيات الرصد الجوي والارتقاء بالخدمات المناخية، إلى جانب ما حققته من إنجازات نوعية في توظيف التقنيات الحديثة لخدمة القطاع البيئي والمناخي، في ظل دعم مستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله –.
كلمة الدكتور غلام: التزكية مسؤولية وفرصة لتعزيز التعاون الإقليمي
في كلمته عقب انتخابه، عبّر الدكتور غلام عن شكره وتقديره للدول الأعضاء على ثقتهم، مشيرًا إلى أن هذه المسؤولية تمثل فرصة لتعزيز العمل الإقليمي المشترك، ومؤكدًا أن المملكة أصبحت اليوم في قلب القرار الدولي وتلعب دورًا محوريًا من خلال منظماتها ومراكزها الإقليمية والعالمية في قيادة الجهود المناخية.
وأوضح أن رؤية المملكة 2030 تدعم بقوة التوجهات الوطنية نحو الإسهام الفاعل في الملفات البيئية والأرصادية، وتطوير مختلف مجالات المناخ ومواجهة تحدياته المتسارعة.
خطط المملكة: برامج تدريب وتبادل معرفي وتعزيز للبنية التحتية
أكد الدكتور غلام التزام المملكة بتنفيذ عدد من المبادرات، أبرزها:
- إطلاق برامج تدريب وتأهيل شاملة تستهدف الكوادر الفنية في الدول الأعضاء.
- تعزيز البنية التحتية للرصد والتنبؤ المناخي بما يرفع كفاءة الأداء الإقليمي.
- تمكين الدول الآسيوية من الاستفادة من التجارب الوطنية الناجحة في المجال الأرصادي.
- تعزيز التعاون المشترك وتوفير فرص تبادل القدرات الفنية والمعرفية.
تكامل إقليمي واستدامة مستقبلية في قطاع الأرصاد الآسيوي
اختتم الدكتور غلام كلمته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التكامل بين الدول الأعضاء، وتعزيز الشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بما يسهم في مستقبل مناخي أكثر جاهزية واستدامة، ويرسخ من مكانة إقليم آسيا ضمن منظومة القرار الدولي.
