عاجل.. الملك سلمان يرأس مجلس الوزراء ويؤكد حماية أمن المملكة ودعم اليمن

رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في مدينة الرياض.

رسالة من الرئيس الروسي إلى خادم الحرمين

وفي مستهل الجلسة، اطّلع خادم الحرمين الشريفين مجلس الوزراء على مضمون الرسالة التي تلقاها –رعاه الله– من فخامة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، والمتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة

واستعرض مجلس الوزراء مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما ما يتعلق بتعزيز أواصر العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة، ودعم التنسيق الثنائي والمتعدد بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز أمن المنطقة واستقرارها.

إشادة بنتائج مجلس التنسيق السعودي العُماني

وأشاد المجلس بنتائج الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي العُماني، وبما تحقق من تقدم في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والاستثمار، مع السعي لتوسيع فرص التعاون بما يحقق الازدهار للشعبين الشقيقين.

موقف المملكة من المستجدات الإقليمية

وأوضح معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري أن المجلس تناول مستجدات الأحداث الإقليمية، مؤكدًا أن المملكة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة أي مساس بأمنها الوطني، والتزامها بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ودعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وحكومته.

تقدير دور تحالف دعم الشرعية في اليمن

وقدّر المجلس دور تحالف دعم الشرعية في حماية المدنيين بمحافظتي حضرموت والمهرة، وخفض التصعيد استجابة لطلب القيادة اليمنية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار ومنع اتساع دائرة الصراع.

وأعرب مجلس الوزراء عن أسفه لما آلت إليه جهود التهدئة التي قوبلت بتصعيد غير مبرر، يخالف الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ولا يخدم أمنه واستقراره، ولا ينسجم مع الوعود المقدمة للمملكة.

دعوة للحكمة وخروج القوات الإماراتية

وأكد المجلس أمل المملكة في تغليب الحكمة ومبادئ الأخوة وحسن الجوار، داعيًا دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الاستجابة لطلب الجمهورية اليمنية بخروج قواتها من اليمن خلال 24 ساعة، وإيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل اليمن، حفاظًا على العلاقات الثنائية ومصلحة المنطقة.

دعم سيادة الصومال ورفض الإجراءات الأحادية

وجدّد المجلس تأكيد دعم المملكة لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها، ورفض إعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى “إقليم أرض الصومال”، لمخالفته القانون الدولي.

استمرار الدور الإنساني والإغاثي للمملكة

وتابع المجلس جهود المملكة الإغاثية والإنسانية عالميًا، من خلال تقديم المساعدات الصحية والتعليمية والإيوائية والغذائية، انطلاقًا من مبادئ الدين الإسلامي وقيمه الإنسانية.

التنمية الشاملة وجودة الحياة محليًا

وفي الشأن المحلي، استعرض المجلس مسارات تعزيز التنمية الشاملة، ورفع مستوى الخدمات الحكومية، وتحسين جودة الحياة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

مشاريع طرق الرياض ودعم النقل المستدام

ونوّه المجلس ببدء تنفيذ مشاريع المجموعة الثالثة من برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة في الرياض، لتعزيز منظومة النقل والربط وتحويل العاصمة إلى مركز للنقل والخدمات اللوجستية.

قرارات وموافقات مجلس الوزراء

اطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، وانتهى إلى جملة من القرارات، أبرزها:

الموافقة على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الدولية في مجالات الطاقة، والعدل، والصحة، والاتصالات، والطيران المدني، والجمارك، والفضاء.

الموافقة على الانضمام لاتفاقية قمع الأفعال غير المشروعة المتعلقة بالطيران المدني الدولي (بيجين 2010).

إنشاء المركز الإقليمي للحوار والسلام تحت رعاية اليونسكو.

تعديل تنظيم الهيئة العامة للتطوير الدفاعي.

إقرار اللوائح التنظيمية للمناطق الاقتصادية الخاصة.

إلغاء مجلس التنمية السياحي ومجالس التنمية السياحية في المناطق.

إنشاء مكتب تجاري واقتصادي لحكومة هونج كونج في الرياض.

ترقيات ومناصب قيادية

كما وافق المجلس على ترقيات إلى وظائف (سفير) و(وزير مفوض) والمرتبة الرابعة عشرة في عدد من الجهات الحكومية، ضمن جهود دعم الكفاءات الوطنية وتعزيز الأداء المؤسسي.