منع دخول المساعدات إلى السودان يرقى لجريمة حرب


الجمعة 01 مارس 2024 | 09:25 مساءً
فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
ثامر المالكي

أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الجمعة إن المنع المتعمد والواضح لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن إلى داخل السودان الذي تمزقه الحرب يمكن أن يصنف كجريمة حرب .

مقتل آلاف وتشريد الملايين

بسبب الظروف السياسية تخوض قوات الدعم السريع قتالا مع الجيش السوداني على البلاد منذ أبريل/ نيسان من العام الماضي في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها وأثارت التحذيرات من حدوث مجاعة .

الكابوس الحقيقي

وأفاد في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن السودان أصبح « كابوسا حقيقيا » .

وأكمل قائلاً ( المنع المتعمد على ما يبدو لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن ودون عوائق إلى داخل السودان يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ، وقد يرقى إلى مستوى جريمة حرب ، وأدعو مجدداً الطرفين المتحاربين إلى الوفاء بالتزاماتهما القانونية من خلال فتح الممرات الإنسانية فوراً قبل فقدان المزيد من الأرواح ) .

وأضاف فولكر ( مع اضطرار أكثر من ثمانية ملايين إلى النزوح داخل السودان وإلى البلدان المجاورة ، فإن هذه الأزمة تقلب البلاد رأسا على عقب وتهدد بشدة السلام والأمن والأوضاع الإنسانية في أنحاء المنطقة بأكملها ) . 

نهب ومجاعات وخطر محدق

بعد قرار الحكومة حظر توصيل المساعدات عبر تشاد ، ذكرت جماعة مدافعة عن النازحين داخلياً أن الملايين في إقليم دارفور معرضون لخطر الموت جوعا ، وتتعرض إمدادات الإغاثة للنهب ويواجه العاملون في المجال الإغاثة هجمات في حين تشكو الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية من العقبات البيروقراطية التي تحول دون وصول المساعدات ، وذلك يؤدي إلى إغلاق طريق حيوي للإمدادات إلى منطقة دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع .

الهروب إلى دول الجوار

ووفقا لما أفادت به الأمم المتحدة عن إحتياجات نصف سكان السودان ، والبالغ عددهم حوالي 25 مليون نسمة ، إلى المساعدة الإنسانية والحماية في حين نزح الملايين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان .