كشف تقرير حديث من الصندوق النقدي الدولي، الذي نُشر يوم الثلاثاء الماضي، عن تأثير الصدمات التي تواجهها الاقتصادات الناشئة في مجموعة العشرين على النمو في الدول الغنية.
الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم والأرجنتين التي تواجه صعوبات في سداد الديون
أشار التقرير إلى أن دولًا مثل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والأرجنتين التي تواجه صعوبات في سداد الديون، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، خاصة من خلال الأثر الذي تتركه عبر التجارة ودورات إنتاج السلع الأساسية، ولم تعد مجرد 'طرف متلق للصدمات العالمية'.
وأكد الصندوق أن الآثار غير المباشرة للصدمات المحلية في الأسواق الناشئة في مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين، زادت بشكل ملحوظ منذ عام 2000، وأصبحت قابلة للمقارنة من حيث الحجم مع تلك الناتجة عن الصدمات في الاقتصادات المتقدمة.
وبحسب التقرير، فإن الصدمات المحلية في الصين قد تكون السبب في ما يصل إلى 10% من التباين في الناتج في الأسواق الناشئة الأخرى بعد ثلاث سنوات، و5% في الاقتصادات المتقدمة. وأشار الصندوق إلى أنه منذ بداية القرن الواحد والعشرين، زادت التداعيات غير المباشرة ثلاثة أمثال تقريباً، بقيادة الصين.
وختم التقرير بتأكيد أن الاقتصادات الناشئة في مجموعة العشرين نجحت في زيادة حصتها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو الأمر الذي يظهر الطبيعة المتشابكة للاقتصادات والمخاطر التي يتعرض لها العالم الغني جراء الصدمات في الدول الناشئة.
