في أحدث تطورات الأسواق المالية، شهدت بورصة ناسداك تراجعًا حادًا بنسبة 2.1٪ في نهاية جلسة الجمعة، مما جعلها تُسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ نوفمبر 2022. وقد شهدت السوق الأمريكية في مجملها فترة من التقلبات، حيث انخفض مؤشر ناسداك للجلسة السادسة على التوالي، بينما أغلق مؤشر S&P 500 عند أدنى مستوياته منذ أكتوبر، وسجلت أسهم التكنولوجيا أداءً سلبيًا خاصة.
تراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 319.49 نقطة ليصل إلى مستوى 15282.01 نقطة
تراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 319.49 نقطة، أو بنسبة 2.05٪، ليصل إلى مستوى 15282.01 نقطة. ورافق هذا التراجع تدهور أداء أسهم شركات التكنولوجيا، مع هبوط أسهم Nvidia بشكل خاص، مما زاد من الضغوط على السوق بسبب التوترات الجيوسياسية ومخاوف من التضخم.
شهد مؤشر S&P 500 انخفاضًا بنسبة 0.88٪
بالإضافة إلى ذلك، شهد مؤشر S&P 500 انخفاضًا بنسبة 0.88٪، حيث خسر 43.89 نقطة ليصل إلى 4967.23 نقطة، وسط مخاوف متزايدة حول مسار التضخم والسياسة النقدية. في المقابل، ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 0.56٪ بفضل صعود أسهم شركة American Express بنسبة تفوق 6٪ بعد إعلان نتائجها المالية.
الضغوط تواجه شركات التكنولوجيا
وفي سياق متصل، شهدت أسهم شركات التكنولوجيا موجة من الضغوط، حيث هبطت أسهم شركات مثل Netflix وNvidia وSuper Micro Computer بنسب ملحوظة. وبالرغم من تجاوز أرباح Netflix التوقعات، إلا أن تصريحها بوقف الإعلان عن العضويات المدفوعة اعتبارًا من عام 2025 أثر سلبًا على أدائها.
فيما يتعلق بالتطورات الجيوسياسية، تبددت بعض المخاوف بشأن تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط بعد الهجوم المحدود على إيران، مما جعل بعض المستثمرين يشعرون بالارتياح، على الرغم من استمرار القلق بشأن المخاطر الجيوسياسية.
وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية، يظل المستثمرون حذرين ومترقبين للمزيد من التطورات، خاصة مع استمرار الضغوط على الأسواق العالمية نتيجة للتوترات الجيوسياسية والمخاوف المتزايدة من التضخم وسياسات البنوك المركزية.
هذه التحركات تأتي في إطار تراجع عام للأسواق المالية، حيث سجل مؤشر S&P 500 أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس 2023، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.5٪ خلال الأسبوع، وهو أطول خط سلبي له منذ يناير 2022.
بشكل عام، تبقى الأسواق المالية تحت ضغوط متزايدة، مما يجعل المستثمرين يتطلعون بحذر إلى المستقبل ويستعدون للتعامل مع أي تطورات قادمة.
