ميرسك تواجه أزمة الازدحام: تأخيرات في الشحن وتحديات متزايدة في سلاسل التوريد


تعاني سلاسل التوريد العالمية من تأخيرات متتالية وارتفاع التكاليف

الثلاثاء 04 يونية 2024 | 11:35 صباحاً
ميرسيك
ميرسيك
فهد السليماني

تواجه مجموعة الشحن الدنمركية 'ميرسك' تحديات جسيمة في موانئ البحر المتوسط والموانئ الآسيوية، حيث أعلنت عن ازدحام كبير يتسبب في تأخيرات لرحلاتها. الشركة الثانية أكبر شركة حاويات في العالم أكدت أنها ستلغي رحلتين من الصين وكوريا الجنوبية بسبب هذا الازدحام.

معاناة سلاسل التوريد العالمية

في الوقت نفسه، تعاني سلاسل التوريد العالمية من تأخيرات متتالية وارتفاع التكاليف، نتيجة هجمات الحوثيين على السفن التجارية في منطقة قناة السويس. لهذا، اتخذت شركات الشحن الرائدة مثل 'ميرسك' و'إم.إس.سي' و'هاباج لويد' إجراءات احترازية، منها تغيير مسار السفن لاتخاذ طرق بديلة حول إفريقيا لضمان السلامة.

سنغافورة، ثاني أكبر ميناء بحري للحاويات في العالم، تشهد أحدث حالات الازدحام، وتشير بيانات شركة لاينرليتيكا إلى أن هذه الحالة تعود جزئيًا لارتفاع مفاجئ في الطلب على البضائع والاضطرابات المستمرة نتيجة لتحويل مسار السفن بعيدًا عن البحر الأحمر.

الأزمة تضرب بقوة الموانئ في الصين أيضًا، حيث يُعتقد أن الرياح العاتية والأحوال الجوية السيئة أثرت على تدفق البضائع. السفن الكبيرة تفرغ حمولاتها في موانئ غرب البحر المتوسط مثل برشلونة، ثم تعاود تحميلها على سفن أصغر متجهة إلى الوجهات النهائية في موانئ وسط المتوسط وشرقه، مما يضغط على العمليات في الموانئ المتضررة.

توقعات بزيادة الأرباح 

بسبب هذه التحديات المتزايدة، توقعت 'ميرسك' زيادة في أرباحها لعام 2024 بما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار، مما يعكس التأثيرات الاقتصادية لهذه الأزمة على صناعة الشحن البحري. ومع استمرار التحديات والتقلبات في سوق الشحن البحري، يتوقع أن يستمر هذا التأثير على الأداء المالي للشركات في الأشهر القادمة.

وفي ظل هذا السيناريو المعقد، تتعرض سلاسل التوريد العالمية لتحديات جديدة تتطلب التكيف والابتكار لضمان استمرارية العمليات وتلبية احتياجات العملاء في جميع أنحاء العالم.