بعد أن أظهرت البيانات أن أكبر اقتصاد في العالم أضاف وظائف أكثر من المتوقع الشهر الماضي،قفز الدولار الأمريكي، اليوم الجمعة، ما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يستغرق وقتاً قبل البدء في دورة التيسير النقدي العام الجاري.
كما ارتفعت الوظائف الأمريكية غير الزراعية بمقدار 272,000 وظيفة الشهر الماضي، بحسب البيانات، في حين أظهرت المراجعات إضافة وظائف أقل بمقدار 15,000 في مارس وإبريل مجتمعين عما أظهرته التقارير السابقة، وتوقع الاقتصاديون ارتفاع الوظائف بمقدار 185,000 وظيفة.
ارتفاع معدل البطالة
وبالرغم من ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى 4% من 3.9% في إبريل ليكسر بذلك المستوى الذي استقر عنده لمدة 27 شهراً متتالياً.
وصرح جوسيب سيت، رئيس قسم بحوث الأسواق لدى شركة 'نوجل إيه أي'، إن قوة بيانات الوظائف غير الزراعية تجعل من الصعب على الفيدرالي التحرك تجاه خفض أسعار الفائدة.
وارتفع الدولار بنسبة 0.7% أمام الين إلى 156.775، ومع ذلك، لا تزال العملة الأمريكية متراجعة بنسبة 0.2% خلال الأسبوع، متجهاً لتسجيل اسوأ أداء أسبوعي منذ أواخر إبريل.
تراجع سعر اليورو أمام الدولار
كما تراجع اليورو بنسبة 0.5% أمام الدولار إلى 1.0832. وخلال الأسبوع، تراجعت العملة الموحدة بنسبة 0.22%، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ الثامن من إبريل/نيسان.
وتأتي خسائر العملة بعد يوم من خفض البنك المركيز الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2019 مع توجيهات ئيلة بشأن مسار السياسة النقدية وسط استمرار ارتفاع التضخم اعلى مستهدفه.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.6% إلى 104.76.
الفيدرايل يغير سياسته النقدية
وسيكون المؤشر بصدد تسجيل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.1% مع قوة بيانات الوظائف التي طغت على مجموعة من بيانات الاقتصاد الكلي الأضعف، ما دفع المستثمرين لتوقعات خفض الفيدرالي الفائدة بمقدار ربعي نقطة أساس العام الجاري.
ومن غير المتوقع تغيير الفيدرايل سياسته النقدية خلال اجتماعه الأسبوع المقبل، ولكن بعد بيانات الوظائف، تتحسب أسواق العقود الآجلة لخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس العام الجاري إما في نوفمبر/تشرين اثلاني أو ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، بحسب بيانات مجموعة بورصات لندن.