وقع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الجمعة، اتفاقًا استراتيجيًا مع تركيا لاستخراج الذهب في منطقة أورينوكو بجنوب البلاد، حيث تنتشر أنشطة استخراج المعادن غير القانونية. تهدف الاتفاقية إلى تنمية قطاع التعدين في المنطقة مع مراعاة حماية البيئة.
تنمية مستدامة في منطقة غنية بالمعادن
أعلن مادورو أن 'استثمارات تركيا تهدف إلى الحفاظ على تنمية الذهب في القوس المنجمي' في إقليم أورينوكو، وهي منطقة واسعة تبلغ مساحتها حوالي 112 ألف كيلومتر مربع، تحتوي على مخزون غني من الذهب والمعادن الأخرى مثل الحديد والكولتان. وأضاف مادورو: 'سنعمل على تنمية مناجم الذهب هذه، وأتمنى أن نُوفق في ذلك حتى يصير ما نوقعه مثالا للتنمية المراعية للبيئة وحماية الطبيعة، وكذلك غزير الإنتاج'.
مكافحة التعدين غير القانوني وحماية البيئة
لطالما دان المدافعون عن البيئة الأنشطة غير القانونية في منطقة أورينوكو، والتي تسببت في تلوث الممرات المائية وإزالة الغابات. تأتي هذه الاتفاقية كجزء من الجهود المبذولة لتنظيم أنشطة التعدين وتحويلها إلى عمليات قانونية ومستدامة، مما سيسهم في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
اتفاقيات إضافية مع تركيا
بالإضافة إلى اتفاقية الذهب، وقعت الحكومة الفنزويلية اتفاقيتين أخريين مع أنقرة لبناء مصفاة لإنتاج الأمونيا والتنقيب عن الغاز. أكد مادورو، الذي كثف ظهوره على التلفزيون قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يوليو، أن هذه المشاريع تمثل 'ثلاثة مشاريع مستقبلية كبرى للبتروكيماويات والغاز والذهب'، مشيرًا إلى 'تحالف بين تركيا وفنزويلا مفيد للجانبين'.
زيارة مرتقبة لأردوغان
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة فنزويلا في وقت لاحق من هذا العام، لكن لم يتم الإعلان عن موعد محدد بعد. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد زيارة أردوغان لكاراكاس في ديسمبر 2018، التي أظهرت دعمه لنظيره نيكولاس مادورو، عقب انتقادات من الولايات المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي حول إعادة انتخابه بسبب اتهامات بالتزوير.
تسعى هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين تركيا وفنزويلا، وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة في قطاع التعدين، مما يعود بالفائدة على الاقتصادين المحليين ويعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.