بدأ بل جيتس، رائد التكنولوجيا ومؤسس شركة تيرا باور للطاقة، في إنشاء محطة للطاقة النووية من الجيل التالي في ولاية وايومنغ الأمريكية، وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في مجال توليد الطاقة.
أول مفاعل نووي خاص
وفي حفل رسمي، وضع جيتس أمس الإثنين حجر الأساس للمشروع الطموح، الذي يستخدم التبريد بالصوديوم بدلاً من الماء، مما يمثل تقنية مبتكرة وفعالة في توليد الطاقة.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود شركة تيرا باور للتحول إلى مصادر طاقة نظيفة وخالية من الانبعاثات الضارة، ويعد إحدى الخطوات الرئيسية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتعزيز قطاع الطاقة وتحسين جودة الحياة.
تعتبر هذه المبادرة مفتاحًا لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق طاقة آمنة وموثوقة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مصادر الطاقة للأجيال القادمة.
وعبر بل جيتس عن تفاؤله بنجاح هذا المشروع الرائد، مؤكدًا أهمية الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة لتحقيق مستقبل طاقوي واعد للبلاد.
هذا، ومن المتوقع أن يلعب المفاعل النووي الخاص هذا دورًا حيويًا في توفير الطاقة الآمنة والنظيفة للمجتمع، وفتح آفاق جديدة في مجال توليد الطاقة بما يتلاءم مع احتياجات المستقبل.
مشروع وايومنغ: نحو مفاعلات نووية متقدمة في الولايات المتحدة
في خطوة نحو تطوير التكنولوجيا النووية، تقود شركة Terra Power مشروعاً جديداً في ولاية وايومنغ الأمريكية، حيث تسعى لتشغيل أول مفاعل نووي متقدم كمحطة تجارية لتوليد الطاقة في البلاد.
تعتمد تكنولوجيا المفاعلات المتقدمة على استخدام سائل تبريد غير الماء، وتعمل عند ضغوط أقل ودرجات حرارة أعلى، مما يزيد من كفاءتها وأمانها.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في الولايات المتحدة منذ عقود، حيث تسعى Terra Power إلى تطبيق أحدث التقنيات والنماذج في تصميم مفاعل أكثر بساطة وكفاءة وأماناً.
ويتضمن المشروع تصميم مفاعل Natrium المبرد بالصوديوم مع نظام تخزين طاقة الملح المنصهر، ويهدف إلى تحقيق تقليل كبير في التكلفة، حيث يُقدر أن تبلغ تكلفة المشروع حوالي 4 مليارات دولار، نصفها من تمويل وزارة الطاقة الأمريكية.
وتعكس هذه الخطوة الجديدة رغبة الولايات المتحدة في الابتكار في مجال الطاقة النووية، والسعي لتطوير تقنيات جديدة تسهم في تحقيق الاستدامة وتقليل التكلفة في توليد الطاقة.