رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، حذرت اليوم من أن انعدام الاستقرار الجيو-اقتصادي بات هو 'المعطى الجديد' في العلاقات الدولية، متوقعة أن تستمر هذه التوترات في التصاعد.
2024 ستكون سنة الحاسم
وقالت المسؤولة الأوروبية خلال مؤتمر حول المناخ في هامبورغ بألمانيا إن '2024 ستكون سنة حاسمة، يتوقع الخبراء تزايد التوترات الاقتصادية مجددا، من البحر الأحمر إلي مضيق تايوان'.
وتابعت 'هذا يعني أيضا انقطاعات أكثر تواترا في شبكات الإمداد وتقلبات أكبر في أسواق الطاقة' مضيفة أن 'المنافسة الدولية تتكثف. إنه المعطى الجديد، وعلينا التكيف معه'.
التخلي عن الطاقة الأحفورية مستقبلا
ورأت أن تزايد وتيرة الظواهر المناخية القصوى يحتم علي الأوروبيين 'توحيد قواهم أكثر من أي وقت مضي' ولا سيما لجهة التخلي تدريجيا عن مصادر الطاقة الأحفورية وإزالة أثر الكربون من اقتصاداتهم.
أوروبا أول قارة محايدة
ودافعت فون دير لايين عن الميثاق الأخضر الأوروبي الذي يعكس 'رؤية واضحة تسمح بجعل أوروبا أول قارة محايدة علي صعيد المناخ في التاريخ'.
وأكدت أن الميثاق الأخضر يؤمّن 'سلامة التخطيط الضرورية التي يسعي إليها مستثمرو العالم بأسره' من أجل تطوير الطاقات المتجددة.
أوروبا والميثاق الاخضر
والميثاق الأخضر هو خارطة طريق بيئية وضعتها المفوضية الأوروبية بهدف تحويل عدد كبير من القطاعات بحيث يتمكن الاتحاد الأوروبي من تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.
ولا يزال الميثاق الأخضر غير مكتمل إذ تبقى نصوص كثيرة فيه قيد التفاوض، ويثير الشق الزراعي منه الذي ينص علي تعزيز التنظيمات البيئية، غضب المزارعين في أوروبا.