لم يعد السوق ذلك المكان الذى يلتقى فيه البائع والمشترى، وإنما أصبح فضاء واسع يتلاقى فيه أطراق السوق البائع والمشترى والمنتج وتتم المعاملات التجارية والمالية فيه الكترونيا، ذلك التحول أنعكس مباشرة على خصائص المستهلكين وانماط استخدامهم، وتفضيلاتهم فى التسويق والشراء، الأمر الذى فتح بابا واسعا من الفرص أمام الشباب وأصحاب المشاريع الريادية لإقامة مشروعات خاصة بهم تعتمد على التشبيك والتسويق الإلكتروني.
من أكثر المجالات التى تصلح كمشرع اونلاين بتقديم وتسويق منتحاته او خدماته عبر الانترنت هى كالتالى:
المتاجر الالكترونية وفكرة انشاء متجر للأطعمة العلاجية:
اتخاذ قرار انشاء متجر إلكتروني يستلزم أولا فهم طبيعة الجمهور المستهدف وتحديد العملاء المحتملين من حيث التعرف على خصائصهم وتفضيلاتهم، ثم تحديد النطاق الجغرافى الذى ستعمل فيه، ومن الأفكار الغير تقليدية والمؤثرة والتى تضمن تحقيق أرباح مرتفعة هى فكرة أنشاء متجر الكترونى متخصص فى تقديم 'الأطعمة العلاجية' وقد يبدو اللقب غريبا وغير مألوفا، ولكنه سليم المعنى وقادر على جذب اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور، حيث يستهدف نوعية من الجماهير تعتمد فى أنظمتها الغذائية على نمط محدد من قبل الأطباء كبرنامج علاجى، مثل مرضى التوحد، ومرضى الانيميا، ومرضى حساسية الالبان، ومرضى الأورام، ومن منطلق هذه الفكرة يمكن إنشاء متجر متخصص فى تقديم الأغذية التى تناسب المرضى بإشراف ومراجعة طبية وأخصائى تغذية علاجية.
تأتى خطوة تصميم الموقع الإلكتروني كأداة تنفيذ وتشغيل المشروع، والتى لابد ان يتم فيها مراعاة الابعاد الفنية من حيث التصميم أو القالب وسهولة الاستخدام والوضوح، وتأتى الخطوة الثالثة فى الحصول على التراخيص اللازمة وفق قوانين البلد التى تعمل فيها، وأخير تأهيل وتجهيز المنتج الذى ستقدمه للعميل واعتماد خطة تسويق الكترونى.
مشروعات الحرف اليدوية والتراثية والتصدير للخارج:
من انجح المشروعات وأكثرها ربحا، خاصة وان الحرف اليدوية تلقى اهتمام الجميع ولا تتحدد بجمهور معين بل تقبل عليها كل الأعمار وكل الجنسيات، فهى تراث وطنى للمواطنين وأشياء مبهرة للأجانب، مما يجعلها محط انظار للتصدير بالخارج، وتوجد العديد من المنصات الالكترونية المتخصصة فى تسويق المنتجات التراثية واليدوية كالحلى والفخار والانتيكات وتسويقها بالخارج.
دورات التعليم وتطوير الذات:
تطوير المهارات ودعم المعارف أصبح جزء لا يتجزأ من ثقافة العمل لدى الشباب، الأمر الذى يفتج مجالا أمام المختصين والخبراء فى مجالات معينة بتقديم دورات تعليم متخصصة او تقديم خدمات استشارية، فى هذا الصدد هناك العديد من الأفكار التى يمكن تقيمها فى هذا الإطار كدورات تعليم اللغات المختلفة، أو تقديم الاستشارات المالية والقانونية، كذلك الإرشاد النفسى وغيرها من المجالات المتخصصة.