إطلاق أول معجم عربي لصناعة السيارات الكهربائية وصيانتها ضمن مبادرة لغوية وصناعية مشتركة

في خطوة نوعية تعزّز التكامل بين اللغة والتقنية، أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية معجم 'تصنيع السيارات الكهربائية وصيانتها'، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات (نافا) ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، حيث تستعرض لكم صحيفة الاقتصاد السعودي أبرز تفاصيل هذا الإنجاز اللغوي والصناعي الذي تم الكشف عنه خلال مشاركة المجمع في مؤتمر 'مبادرة القدرات البشرية 2025'.

معجم تقني يُعزز دقة المصطلحات ويربط الصناعة باللغة

أوضح الأمين العام للمجمع، الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أن المعجم الجديد يهدف إلى سد الفجوة بين المصطلحات التقنية المحلية ونظيراتها العالمية، مشيرًا إلى أن المشروع يشكّل نموذجًا للتعاون البنّاء بين المؤسسات اللغوية والجهات الوطنية الصناعية، ويُعزّز من دقة الترجمة والتواصل داخل منظومة الصناعة والتعليم.

1000 مصطلح في البطاريات والمحركات والشحن الذكي

يتضمن المعجم أكثر من 1000 مصطلح متخصص في مجالات حيوية مثل:

أنظمة البطاريات والمكونات الكهربائية

المحركات الكهربائية والشحن الذكي

تقنيات الصيانة الحديثة

المفاهيم الأساسية لصناعة السيارات الكهربائية

وقد جرى إعداد المعجم علميًّا ولغويًّا من قبل الأكاديمية الوطنية للسيارات (نافا)، بينما تولّى المجمع اللغوي مراجعته ورفعه على منصة 'سِوَار' المعجمية المتخصصة.

المحتوى مدعوم بالذكاء الاصطناعي ومتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة

يعكس المعجم الجديد تطورًا مهمًا في جهود الحوسبة اللغوية وربط اللغة العربية بالثورة الصناعية الرابعة، حيث تعمل منصة 'سِوَار' على تمكين الباحثين والمستخدمين من الوصول إلى محتوى معجمي تقني، ودعم مؤلفي المعاجم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

تضم منصة 'سِوَار' حاليًا أكثر من:

30 معجمًا تخصصيًّا

280 ألف مدخل موثوق

دعم المحتوى العربي الصناعي وبناء جسر بين التقنية والهوية

يأتي هذا المعجم استمرارًا لرؤية المجمع في إنتاج معاجم متخصصة تدعم المحتوى العربي في القطاعات الحيوية، وخاصة في الصناعات الحديثة، ما يسهم في:

تسهيل التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية

تعزيز الابتكار اللغوي في المجال التقني

رفع جودة المحتوى العربي وتحديثه باستمرار

رؤية المملكة 2030: تكامل اللغة والتقنية والصناعة

يعكس هذا المشروع التزام مجمع الملك سلمان بدعم اللغة العربية لتواكب تطورات الصناعة الذكية، وتهيئة أدوات معرفية تدعم التحوّل الرقمي، وترتبط بشكل مباشر باحتياجات السوق السعودي والعالمي.