عمّق قرار شركة 'إل جي لحلول الطاقة' الكورية الجنوبية بإلغاء عقود ضخمة في مجال بطاريات السيارات الكهربائية الأزمة التي تعصف بالصناعة، وسط توقف نمو المبيعات وتراجع رغبة المستهلكين منذ بداية 2025.
فسخ تعاقدين بمليارات الدولارات يزيد الضغوط على صناعة السيارات الكهربائية
أعلنت شركتا إل جي الكورية وفرودنبرغ الألمانية فسخ عقد بقيمة 3.9 تريليون وون (2.7 مليار دولار) بعد إلغاء فورد خطط إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، فيما كانت إل جي قد خسرت قبل أسبوع عقدًا آخر مع فورد يبلغ 9.6 تريليون وون (6.6 مليار دولار)، ما يعني خسائر محتملة للإيرادات تُقدّر بنحو 9.3 مليار دولار خلال أقل من 10 أيام.
تراجع المبيعات الأمريكية يعكس أثر إنهاء الحوافز الفيدرالية
مع انتهاء صلاحية الحوافز الفيدرالية للسيارات الكهربائية البالغة 7,500 دولار في سبتمبر 2025، شهدت شركات مثل فورد وكيا وهيونداي تراجعًا حادًا في المبيعات، تراوحت بين 25% و71% على أساس سنوي، مما يمثل صدمة للصناعة ويزيد من مخاوف استمرار المسار الهبوطي خلال 2026.
إل جي تبيع أصولًا لتحسين كفاءة التشغيل واستثمار في تقنيات مستقبلية
لمواجهة الأزمة، أعلنت إل جي عن بيع مصنع وأصول في أوهيو بمبلغ 2.86 مليار دولار لشركة هوندا ديفيلوبمنت، في حين تواصل خطط الاستثمار في شركة 'سيون باور' الأميركية لتعزيز تقنيات بطاريات الليثيوم المعدنية، ضمن مساعي الشركة لتطوير الجيل التالي من البطاريات.
عوامل مثبطة للاستثمار وغياب الحوافز الحكومية
تشير التحليلات إلى أن صناعة السيارات الكهربائية في 2025 تواجه مثبطات للاستثمار للعام الثاني على التوالي، تشمل تراجع الدعم الحكومي، مخاوف السلامة، تأجيل خطط الإنتاج، وضبابية توقعات السوق، رغم ارتفاع المبيعات العالمية بنسبة 25% لتتجاوز 20 مليون سيارة، وهو نفس معدل نمو 2024.