يعد قصر سلوى معلمًا تاريخيًا يوثق حقبة زمنية مهمة في تاريخ السعودية، وفرصة لاكتشاف فنون معمارية شيدت منذ قرون، فهو نافذة مطلة على تاريخ تأسيس الدولة السعودية الأولى، وقد سمي بهذا الاسم نسبة لعمارته متعددة المنافع، فقد كان مسليًا لساكنيه وزائريه.
مكانة سياسية وتاريخية
يقع قصر سلوى في مقدمة حي طريف، في الجهة الشمالية الشرقية منه، ويعتبر واجهة الحي وأحد أهم معالمه، وهو قصر تاريخي أثري، شيد عام 1766م على يد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود، ليكون قصر الحكم، ومقرًا لأمراء وأئمة آل سعود، وهو انطلاقة مهمة في تاريخ الدولة السعودية الأولى، إذ شهد على توحيد أرجاء الجزيرة العربية، ومنه صدرت أوامر الامتثال للتعاليم الدينية. وقد ضم القصر قاعات خصصت لمجالس العلم والثقافة والتفقه في الدين.
فنون العمارة بقصر سلوى
يعد قصر سلوى من أكبر قصور الدرعية، إذ تصل مساحته إلى 10,000 متر مربع، يضم سبع وحدات سكنية بطوابق عديدة، وقد امتاز بناؤه بالرصانة والدقة، وقد توالت عليه العهود والإضافات المعمارية، ليظهر في شكله الحالي من الضخامة والبناء الشامخ.
تقع بجانب القصر ساحة مفتوحة، كانت تستخدم لاستقبال زوّاره، أرضيتها مرصوفة بالحجارة، وفي جهتها الجنوبية يقوم حائط مرتفع وسميك، يمتد عليه جسر يصل بين قصر سلوى ومسجد الطريف. وقد تميزت واجهات القصر بفتحات مثلثة الشكل، وزخارف مرتبة بشكل هرمي، لتوفر الضوء والتهوية، إضافة لشكلها الجمالي. ويحيط بالقصر بيت المال، ومسجد الطريف، وبئر كانت تمد سكان القصر بالماء
متحف الدرعية
داخل قصر سلوى ستنطلق في رحلة استكشاف تاريخية في متحف الدرعية، إذ يضم المتحف مخطوطات يدوية، وقطع أثرية،و شجرة عائلية للأسرة الحاكمة، ويقدم المتحف عروضًا توضح تاريخ وتطور الدولة السعودية الأولى.