رحلة مسار بدر استكشاف لقيم تاريخية وكنوز بيئية في المدينة المنورة

خلال رحلة استكشافية استمرت 4 أيام استعرض 25 رحالا من دول عدة، المسارات والمناطق ذات القيمة الثقافية والتاريخية والبيئية في منطقة المدينة المنورة وذلك ضمن المنتج السياحي “مسار بدر”، أظهرت الطبيعية الخلابة والمعالم التاريخية الغنية في تلك المناطق والفرص المتنوعة التي تحتضنها وتسهم في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

 ساحة ميدان الملك عبد العزيز

انطلقت الرحلة سيرا على الأقدام باستخدام الجمال من ساحة ميدان الملك عبد العزيز الذي يحظى بمكانة تاريخية مهمة وذكرى شاهده على وصول الملك المؤسس إلى المدينة المنورة في بداية مراحل تأسيس ⁧‫المملكة عام 1926، مرورا بوادي ملل الوادي الشهير في المدينة المنورة، حيث تجري المياه فيه خلال موسم هطول الأمطار، وقال مؤرخون إن الرسول- صلى الله عليه وسلم- نزل فيه أثناء رحلته مع جيشه إلى معركة بدر، وذلك حسب عدد من المؤرخين المعاصرين و السابقين.

وتمر الرحلة بمحاذاة بئر الروحاء الذي يقع بين مكة والمدينة وهو موقع شهير ينزل فيه النبي- صلى الله عليه وسلم- عندما يرغب في أداء العمرة أو الحج أو بعد الغزوات التي تكون في اتجاه الجنوب من المدينة المنورة.

خيف الحزامى في وادي الصفراء

لتمر الرحلة بعد ذلك بخيف الحزامى في وادي الصفراء التابع لمحافظة بدر في منطقة المدينة المنورة والتي تعد محطة معروفة لقوافل الحجاج والتجارة ويقع فيها خيف الحزامى، الذي تم بناؤه في منتصف القرن 11 للهجرة، وتحتضن مسجدا تم ترميمه ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية وتجديده وفق نمط معمار الطراز التراثي للمدينة المنورة باستخدام الطين والحجر وأخشاب من البيئة المحلية، وتوسعته ليتسع لنحو 180 مصلٍ.

ركوب الدراجات الجبلية والتسلق

ومن ضمن المواقع كذلك وادي ذفران، وهو واد طبيعي يقع في منطقة بدر ويشتهر بمناظره الطبيعية وتشكيلاته الصخرية الفريدة كما أنه يعد وجهة سياحية شهيرة ومحطة للمغامرات والأنشطة مثل ركوب الدراجات الجبلية والتسلق، وانتهت الرحلة بالوصول إلى منطقة بدر التاريخية التي تضم 40 موقعا تاريخيا ومعلم مرتبطا بمعركة بدر والأماكن التاريخية الأخرى، بالإضافة إلى أكثر من 25 قرية وتجمعا سكنيا على امتداد 175 كيلومترا.

كما أن المحافظة تتميز بمائها المعروف باسم “ماء بدر”، لتمنحه مكانة اقتصادية متميزة نظرا لموقعها الاستراتيجي الواقع على طريق القوافل التجارية المتجهة للشام من مكة المكرمة، والطريق القادم من المدينة لميناء المدينة القديم على البحر الأحمر، فكانت محافظة بدر سوق من أسواق العرب المشهورة عند العرب آنذاك.