صلاة الاستخارة.. كيفية أدائها وحكمها ودعائها .. كل التفاصيل تعرف عليها من هنا


الجمعة 29 مارس 2024 | 12:03 مساءً
صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة
ابتسام الدوسري

يهتم الكثير من الأشخاص بالبحث عن ما هو دعاء صلاة الاستخارة، ويعد القيام بصلاة الاستخارة من أهم السنن التي أوصى الله بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقوم بها المسلم قبل الإقدام على عمل لا غنى للمسلم عنها، من خلال موقع الاقتصاد السعودي يمكنك الاطلاع على دعاء الاستخارة

كيفية أداء صلاة الاستخارة 

إن الاستخارة هي طلب الخيرة، ومعناها: أن يطلب المسلم من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سنة لمن أراد الإقدام على أي أمر ذي بال، فيصلي ركعتين من غير الفريضة يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وبعد الصلاة يدعو بهذا الدعاء الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه ولفظه: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته فيقول مثلاً هذا السفر..) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (السفر أو الزواج) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.

ويمضي المسلم في حاجته فإن كانت خيراً له فسييسرها الله تعالى له، وإن كانت غير ذلك فسيصرفها الله تعالى عنه ويصرفه عنها.

دعاء صلاة الاستخارة للزواج لا يختلف عن دعاء الاستخارة

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ زواجي من فلان بن فلانة خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي وعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ زواجي من فلان بن فلانة شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي وعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.

دعاء الاستخارة للوظيفة

قد يتردد شخص في الاختيار بين وظيفتين، وفي نفس الوقت لا يرغب في الشعور بالندم عندما يتركها مباشرة، ومن أدعية الاستخارة التي يمكنه الدعاء بها ما يلي:

- يا رب إن كنت تعلم أن تلك الوظيفة خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فأسألك يا الله أن تقدرها لي وأن تيسرها لي، وإن كنت تعلم يا الله أن تلك الوظيفة شر لي في معاشي وديني وعاقبة أمري فاصرفني عنها، واصرفها عني.

- اللهم يا رحمن اجعل تلك الوظيفة سببًا في عمل الخير، وسببًا في قربي منك، وأسألك ألا تجعلها سبيلًا في بعدي عنك وعن ديني، وعن أهلي وصلة رحمي يا أكرم الأكرمين.

- يا رب أسألك إن كانت تلك الوظيفة التي أنا بصددها سبيلًا لمرضاتك فارزقني بها، وإذا كانت تلك الوظيفة سببًا في معصيتك وسحظك فاصرفها عني يا رحمن.

دعاء صلاة الاستخارة للطلاق

يعتبر الطلاق من المواقف الحياتية الدنيوية والتي يمكن للمسلم الدعاء بها أثناء أداء صلاة الاستخارة ليعرف إن كان خيار الطلاق هو الخيار الأمثل أم لا، ويمكن الدعاء بالأدعية التالية:

- يا رب أسألك إن كنت تعلم أن طلاقي من فلانة خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي يا الله، وإن كنت تعلم أن أمر الطلاق شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فابعده عني واصرفني عنه.

- اللهم إن كنت تعلم أن طلاقي من فلان شرًا لي فلا تنفذه يا الله، وأسألك أن تقني من شر نفسي وشر شياطين الجن والإنس.

- يا رب إن طلاقي من فلانة بنت فلانة منفعة لي في ديني ومستقبلي وحياتي، فاجعل ذلك الطلاق نافذًا وأكمله يا رحمن.

حكم صلاة الاستخارة

أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ، وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ».

فائدة صلاة الاستخارة

- قال عبد الله بن عمر: «إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيسخط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له».

- وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله».

- قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبله، والرضا بعده.

- وقال عمر بن الخطاب: لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.

- فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة، فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك.

- قال سبحانه وتعالى: «وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ»، سورة البقرة: 216.

- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره».

صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة

اقرأ أيضا