مع دخول عشر ذي الحجة حرصت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، على تفعيل عدد من الأنشطة والفعاليات والمبادرات، وأوْلت توزيع القرآن الكريم جُل اهتمامها؛ حيث رفعت من وتيرة تفعيل برنامج 'إهداءات المصاحف'، والذي يُعنى بإهداء القرآن الكريم، وإهداء المصاحف المترجمة إلى اللغات العالمية لحجاج بيت الله الحرام؛ وفق مستهدفات خطة موسم الحج؛ لإثراء تجربتهم الدينية، والاستفادة من هدايات القرآن؛ الداعية إلى الأقوم من الشمائل والخلال، وليكون القرآن خير زاد يحملونه إلى أوطانهم من الحرمين الشريفين، ويثري رحلة حجهم ومسيرته الإيمانية من منظور القرآن وأسسه.
تعظيم رسالة القرآن الكريم عالميا
وبين رئيس الشؤون الدينية، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الرئاسة استعدت -وفق عمل محوكم- لرفع وتيرة الفعاليات والأنشطة الدينية بالحرمين الشريفين مع دخول العشر من ذي الحجة، التي هي أفضل أيام الدنيا؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، الذين أتوا من كل فج عميق؛ ليشهدوا منافع البيت العتيق، ويؤدوا شعيرة الحج.
وشدد أن القيادة حريصة على كل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في نشر علومه، في إطار حرصها على تعظيم رسالة القرآن الكريم عالميًّا وتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وجعلت الاهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما في مقدمة أولوياتها واهتماماتها، وتحكي صور عنايتها بالحرمين الشريفين والحجاج والعمار والزوار ما توفره من خدمات حسية ومعنوية ورعاية وعناية؛ ساهمت -بفضل الله- في الارتقاء بأداء العبادات والمناسك بكل يسر وسهولة، وتجويد الخدمات وتميزها.
الرئاسة الدينية تستهدفت توزيع مليون مصحف
وأوضح أن الرئاسة الدينية استهدفت في موسم حج ١٤٤٥هـ توزيع (مليون) مصحف مترجم كإهداءات لضيوف الرحمن حتى نهاية موسم الحج؛ إيمانًا منها بأنه الزاد الزاخر الفاخر الذي لا ينضب معينه؛ إذ يرتوي الحاج من آياته، ويستقيم بهدايته، ويسلك سبيله، ويسير على منهجه، فيكون عاصمًا له من الزلل، ومعينًا حافظًا على دينه ودنياه وحجه المبرور بإذن الله.