مر موسم من مواسم الطاعة والعبادة يترقبة المسلم من عام إلى عام ، وموسم الحج هذا العام كان من المواسم الأكثر تميزاً ، حيث صنف الأكثر تنظيما وحقق نجاحاً مبهراً ، أبهر العالم أجمع ، من تنظيم خص كل ما يتعلق بالحجاج والمشاعر المقدسة .
ولكن خلال رصد الأحداث في موقعكم الاقتصاد السعودي برز ما كان مكلل ومكمل للتنظيم .
جمال الروح الإنسانية
أبرزت الشعائر والجو الروحاني لمكة كل الجمال والسمو والرقي الموجود على أطهر بقاع الأرض ، حيث رصدت الكاميرات أجمل اللقطات وكان نصيب الأسد منها لرجال الشرطة ، والمتطوعين لخدمة حجاج بيت الله الحرام .
حيث ظهر منهم ما لم يكن لأحد منا أن يتخيله ، من مساعدة لكبار السن وحملهم ، حمل أطفال صغار ، مساعد عجزة ، سقي الماء ، تلطيف درجات الحراره .
وكانت إنجازات رجال الأمن مثال يحتذى به ، خلق طيب ، رحابة صدر ، مساعدة بكل السبل والوسائل .
نصيب المتطوعين من الرحمه
ولم يقل نصيب المتطوعين من الرحمه والمساعدة عن أقرانهم من رجال الأمن ، فلولا الجهود المضنية التي قاموا بها لما تكللت جهود الجميع بنجاح مبهر .
ولم يقتصر الأمر على الرجال بل كان للنساء نصيب من الرحمة ، حيث قامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بفتح باب التطوع ، سواء كانوا رجالاً أم نساء .
وكان للجهود الفرديه من المواطنين والمقيمين أيضاً نصيب كبير ، حيث توقف الكثير منهم مساعدة الحجاج في الطرق والشوارع والميادين ، إما بسقيا الماء أو رشها لتخفيف درجات الحرارة ، أو توزيع الطعام على الحجاج ، أو اسعافات طبية ، وخدمات عامة لحجاج بيت الله الحرام .
وبعد ما سردناه وشاهدنا لا يسعنا في موقعكم الاقتصاد السعودي سوى أن ندعو الله لخدام الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين ولكل من ساعد وساهم وشارك ولو بكلمه في إنجاح هذه المنظومة العظيمة بأن يتقبل الله منه صالح عمله وجزيه خير الجزاء .