في تنبؤ صادم يتعلق بمستقبل صناعة السيارات العالمية، يشير خبراء الصناعة إلى أن شركات السيارات الصينية ستحتل نصف السوق العالمي بحلول عام 2030، مع تصنيع واحدة من كل ثلاث سيارات تُباع على مستوى العالم بواسطة هذه الشركات الناشئة. وتأتي هذه التوقعات مع تزايد تواجد العلامات التجارية الصينية في أسواق السيارات العالمية، مما يعزز من حصتها المتزايدة بشكل ملحوظ.
السيارات الصينية تمثل حاليًا حوالي 21% من السوق العالمي
وفقًا لتحليل شركة AlixPartners، فإن السيارات الصينية تمثل حاليًا حوالي 21% من السوق العالمي، ومن المتوقع أن تتسع هذه الحصة إلى 33% بحلول عام 2030. يركز النمو الكبير في هذه الصناعة على حساب العلامات التجارية الغربية، حيث يُتوقع أن ترتفع حصة الشركات الصينية من 59% حاليًا إلى 72% في ذلك الوقت.
الشركات الصينيةتتوسع..وتوقعات بزيادة مبيعات السيارات المصنعة خارج الصين
ومع تزايد المبيعات، يشير التقرير إلى أن شركات السيارات الصينية ستزيد من توسعها في الأسواق الدولية، مع توقعات بزيادة مبيعات السيارات المصنعة خارج الصين من 3 مليون سيارة في عام 2024 إلى 9 ملايين سيارة بحلول نهاية العقد.
مع ذلك، يواجه الانتشار السريع للسيارات الصينية تحديات كبيرة، بما في ذلك التعريفات الجمركية الجديدة التي تم إدخالها، مما قد يعقد من قدرة الصين على الوصول إلى أسواق مثل أمريكا الشمالية واليابان. على الجانب الآخر، يُتوقع أن تزيد شركات السيارات الصينية حصتها في أسواق أوروبا إلى 12%، بالإضافة إلى زيادة حصتها في السوق الروسي إلى 69%.
شركات السيارات الصينية تستفيد من هوامش أرباح مرتفعة واستراتيجيات تسعير قوية
ومع تحديات السوق، تظل شركات السيارات الصينية تستفيد من هوامش أرباح مرتفعة واستراتيجيات تسعير قوية، ما يعزز من قدرتها على المنافسة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع هذه الشركات بقدرات تطويرية سريعة، مما يسمح لها بتحديث تشكيلة طرازاتها بشكل متكرر والتركيز على التقنيات الناشئة مثل إنتاج البطاريات.
في الختام، يُشير التقرير إلى أن السيارات الصينية ليست فقط على درب التوسع، بل تُعتبر قوة عالمية محتملة في صناعة السيارات، مما يجعلها تحدًا وفرصة في نفس الوقت للشركات العالمية التقليدية في هذا القطاع المتنافس.