تواجه شركة فورد تحديات كبيرة في ظل تكاليف الاستدعاءات الضخمة التي تؤثر بشكل مباشر على أرباحها النهائية. حيث كشفت الشركة في نتائجها المالية للربع الثاني من هذا العام أن تكاليف الاستدعاء والضمان بلغت 2.3 مليار دولار (8.6 مليار ريال) خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما يعني تكلفة يومية تصل إلى 25.5 مليون دولار (95.6 مليون ريال). وهذا يمثل زيادة قدرها 800 مليون دولار مقارنة بالربع الأول من العام.
مبادرات لتحسين الجودة
في مسعى لتحسين جودة سياراتها، نفذت فورد العديد من المبادرات، إلا أن تأثير هذه الجهود لم يكن ملحوظًا على الفور. تعزو الشركة الزيادة في التكاليف إلى السيارات المصنعة خلال ذروة الوباء – موديل عام 2021 وما قبله – عندما أدت مشكلات سلسلة التوريد والإغلاق الحكومي إلى تعطيل إنتاج السيارات العالمي.
استدعاءات مستمرة
استدعاءات شركة فورد
وفقًا لمركز البيانات عبر الإنترنت التابع للإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، أصدرت فورد 37 استدعاء هذا العام لأكثر من 3.5 مليون سيارة، مما يجعلها تتصدر قائمة شركات صناعة السيارات من حيث عدد الاستدعاءات. تأتي كرايسلر في المرتبة الثانية بـ36 استدعاء لأكثر من 2.2 مليون سيارة.
تحسينات ملحوظة
في وقت سابق من هذا العام، أعلنت فورد أنها تعمل على تحسين جودتها الأولية، مشيرة إلى أن بياناتها الداخلية تظهر تحسنًا. انخفضت نسبة العملاء المتأثرين بعمليات الاستدعاء بنسبة ثلاثين بالمائة في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وهي السنتان اللتان شهدتا أكبر عدد من الاستدعاءات. وأكد الرئيس التنفيذي جيم فارلي أن الشركة تحتفظ الآن بالمركبات قبل إطلاقها لضمان استيفائها لمعايير الجودة، وهو ما يتوقع أن يخفض التكاليف بمرور الوقت رغم التحديات المستمرة.
ففي ظل التحديات الاقتصادية والتقلبات في سوق السيارات، تظل شركة فورد ملتزمة بتحسين جودة منتجاتها وتقليل التكاليف المرتبطة بالاستدعاءات، مما يعزز ثقة العملاء في علامتها التجارية ويعكس التزامها بالجودة والابتكار.
