في ظل التحديات العالمية والتغير المناخي، أكد نائب وزير المالية الصيني لياو مين أن الصين تلعب دوراً محورياً في توفير الحلول البيئية من خلال صناعة السيارات الكهربائية، رغم الانتقادات المتزايدة بشأن قدرتها الإنتاجية.
خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو، صرح لياو مين بأن الصين ليست فقط قوة صناعية تقدم منتجات بجودة عالية وأسعار منافسة، ولكنها أيضاً تسهم بشكل كبير في جهود مكافحة التغير المناخي. وأضاف أن البلاد تعمل على تلبية الطلب العالمي المتزايد على السيارات الكهربائية، والذي يتوقع أن يتراوح بين 45 مليون و75 مليون سيارة بحلول عام 2030، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية الحالية للعالم.
الصين كقوة دافعة للتغير الأخضر
لياو مين أوضح أن الصين، عبر قدراتها الصناعية، تدعم العالم في مواجهة التغير المناخي والحد من التضخم، موضحًا: 'على مدار عقود، كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم عبر توفير منتجات صناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة'. وأضاف أن البلاد الآن تركز على توفير 'البضائع الخضراء'، مشيراً إلى أن السيارات الكهربائية تشكل جزءاً أساسياً من هذه الاستراتيجية.
التحديات التجارية والانتقادات
رغم هذا التقدم، تواجه الصين انتقادات متزايدة من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تشكك في تأثير الإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني على الأسواق العالمية. هذه الانتقادات تشمل المخاوف من تأثير الإنتاج المفرط على القطاعات الصناعية والشركات في الخارج.
النظرة المستقبلية
يتوقع الخبراء أن يكون للطلب المتزايد على السيارات الكهربائية تأثير كبير على سوق الطاقة والسيارات العالمية. ومع ذلك، ستحتاج الصين إلى التعامل مع الحواجز التجارية المتزايدة في هذا السياق لضمان استمرار قدرتها على تلبية الطلب العالمي.
في الختام، تسعى الصين من خلال تعزيز إنتاج السيارات الكهربائية إلى تعزيز دورها كقوة رئيسية في الابتكار البيئي، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية.