معنويات المستثمرين تتجه نحو التحوط بالذهب والأسهم الخاسر الأكبر


الاثنين 05 اغسطس 2024 | 12:17 مساءً
علياء البسام

لا أحد يستطيع اتخاذ قرارات متعلقة بالبيع والشراء فى الأسواق المالية دون الرجوع للمعلومات، وبالتالى يصبح السوق شديد الحساسية نحو الأخبار، ومع نشر اى من الأخبار السلبية تتجه تعاملات المستثمرين ومعنوياتهم نحو التحوط والحذر، هذا الأمر دفع المتداولين فى السوق نحو شراء الذهب، كملاذ امن مقابل تكثيف عمليات بيع الأسهم، وسط توترات متصاعدة فى المنطقة لا أحد يعلم حدودها.

وقد شهدت أسواق الأسهم العربية تراجعات حادة خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بعمليات البيع من قبل المتعاملين، تأثرا بالأخبار المرتقبة فى المنطقة، إضافة إلى توقعات العديد من التقارير الدولية بدخول الاقتصاد العالمى فى مرحلة الركود التضخمى والانكماش، وعزز من ذلك التوقع اعلان الولايات المتحدة عن تراجع معدلات التوظيف بما يعنى تراجع التشغيل والنمو.

وسجل مؤشر سوق دبي المالي اليوم تراجا بحوالى 3.8% وهبط مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو2.5%، وتراجع مؤشر السوق المالية السعودية بنحو 2.8%، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة، ويتوقع الخبراء ان تستمر التراجعات، نتيجة المعنويات التشاؤمية لدى المستثمرين وتحوطهم ضد التقلبات بالإقبال على شراء المعدن النفيس، وعلى مستوى البورصات العالمية شهد مؤشر نيكاى اليوم أكبر خسارة له متراجعا بنسبة 12.4%، وذلك على خلفية مخاوف اقتصادية متعلقة بحالة الركو والانكماش المتوقعة.

التوترات الجيوسياسية والعجز الأميركي المتزايد وتنويع احتياطيات البنوك المركزية والتحوط ضد التضخم أدت جميعها إلى رفع أسعار الذهب، و"هذه العوامل ستستمر على الأرجح بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، لكنها قد تتضخم تحت سيناريو ترمب 2.0 أو ما يعرف باسم 'الموجة الحمراء'".

ويتوقع المختصين انه مع زيادة التوترات والتصعيد في الشرق الأوسط سيواصل الذهب الصعود بقوة، نتيجة التوترات الجيوسياسية وتزايد العجز الأمريكى والسياسة النقدية المتبعة من قبل الفيدرالى للتحوط ضد التضخم، هذا وقد سجلت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين صعودا بنسبة 0.51% مسجلة 2482.50 دولار للأونصة، بينما انخفضت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.36% مسجلة 2434.20 دولار للأونصة.  

اقرأ أيضا