فى سوق متغير غير قابل للتنبؤ تظهر الحاجة لتبنى نماذج عمل مرنة تمكن الشركات من مواجهة التحديات المفاجئة، فى هذا الإطار يأتى مفهوم 'مرونة الأعمال' والذى يعنى قدرة الشركات على التكييف مع التغيرات السريعة والعبور من الأزمات، من خلال تطوير خطة العمل بتقديم منتجات وخدمات تلبى احتياجات العملاء والستهلكين، أو من خلال تحويل نشاط الشركة بسهولة ويسر نحو ما يحتاجه السوق.
تحديات عديدة تواجه عمل الشركات
أزمات متوالية يشهدها الاقتصاد العالمى، تأتى بتأثيرات سلبية على اداء الشركات، ولاتزال التحديات مستمرة مع تصاعد التواترات الجيوسياسية، واختلال سلاسل الإمداد، وتباطؤ الاقتصاد العالمى، إضافة إلى التحدى الأخطر المتعلق بالتغيير المناخى وما يفرضه من طبيعة خاصة فى التعامل مع اثاره، من هنا تأتى أهمية 'مرونة الأعمال' فى سرعة التكييف فلابد أن يتصف كل صاحب عمل بالمرونة، فهى تسهم فى استمرارية الشركات وتساعد رواد الأعمال على النجاح.
كيف تطبق مرونة الأعمال على شركتك؟
1- تبنى الاستراتيجيات المبتكرة المعتمدة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى والذى يشكل مستقبل العمل مع الاحتفاظ بنموذج تقليدى كبديل حتى تحقق التوازن ما بين التأقلم مع التكنولوجيا وتطوراتها المتسارعة، والتحوط من تعثرها فى اى وقت.
2- الاحتفاظ بنموذج تقليدى يجمع كل بيانات ومعاملات الشركة المختلفة مع عملائها ومورديها وكذلك معاملاتها البنكية، حتى تستطيع استعادة بياناتك ومعاملاتك الرقمية من خلال النسخة الاحتياطية لديك فى شكلها التقليدى.، وذلك فى حالة الظروف الطارئة والتى قد تؤثر على البنية التحتية التكنولوجية.
3- الاستجابة السريعة لاحتياجات السوق وذلك من خلال إعداد دراسات السوق بشكل دورى لفهم وتفسير اتجاهات المستهلكين والتعرف على تفضيلاتهم.
4- القدرة على تحويل نشاط الشركة فى وقت الأزمات، وتطوير وتجديد المنتجات والخدمات، وتعنى المرونة هنا سرعة الاستجابة لظروف السوق ومتطلباته والتطوير المستمر.
المرونة أنقذت العديد من الشركات
والواقع يؤكد أن تلك المرونة أنقذت العديد من الشركات من التعثر، بل أوجدت لها فرصا جديدة، فعلى سبيل تحول نشاط العديد من الشركات الناشئة خلال اعوام ازمة انتشار فيروس كرونا إلى أنشطة اخرى تلبى احتياجات المواطنين، وانتشرت المتاجر الافتراضية بصورة كبيرة، كذلك تحولت استراتيجيات شركات الأدوية نحو انتاج الفيتامينات ومقويات المناعة، وحققت تلك الشركات أرباحا هائلة.