بعد جهود التمكين ..المرأة السعودية تقتحم سوق العمل بقوة وكفاءة


تراجع معدل البطالة لدى النساء إلى 13.7% ومزيد من فرص العمل

الثلاثاء 13 اغسطس 2024 | 09:06 مساءً
نورة العلى

اقتحام المرأة لسوق العمل شديد المنافسة يتطلب قدرات ومهارات متميزة، وهذا  الأمر يمثل تحديا أمام المراة السعودية، لتأتى رؤية 'المملكة 2030' لدعم وتمكين المرأة السعودية اقتصاديا وتوفير فرص العمل اللائقة لها من خلال توفير برامج الدعم ورفع المهارات وتهيئة بيئة العمل.

وتشير الأرقام الصادرة من الهيئة العامة للاحصاء إلى تراجع معدل البطالة لدى الإناث فى المملكة السعودية لتصل إلى مستوى 13.7% فى الربع الرابع من 2023، بعد أن كانت 15.4% فى نفس القترة المماثلة من العام 2022، وهذا وكانت مستويات بطالة المرأة تفوق ال 30% قبل إطلاق 'رؤية 2030' الأمر الذى يؤكد نجاح جهود الدولة فى دعم تمكين المرأة والعمل على رفع قدراتها الذاتية والمهنية حتى اقتحمت سوق العمل بقوة وكفاءة.

زيادة فرص العمل اللائقة للمرأة السعودية تأتى ضمن استراتيجية عمل تستهدف تحقيق التنمية الشاملة بشقيها الاجتماعى والاقتصادى، وهنا يظهر الاتجاه الأقوى لمفهوم التمكين الاقتصادى للمرأة والذى يعنى توفير فرص العمل اللائقة وتهيئة بيئة عمل مرنة تساعد المرأة على تحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والأسرة وقبول المجتمع لانخراطها فى مجالات العمل المختلفة.

وتستهدف 'رؤية 2030' زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل لتصل إلى 40% بحلول عام 2030، وتسعى الدولة إلى تفعيل دور المرأة والوصول بها إلى المراكز القيادية وصناعة القرار وجعلها عامل أساسى فى احداث التنمية الشاملة، خاصة وأن المرأة السعودية تشكل نصف المجتمع تقريبا فطبقا لهيئة الإحصاء بلغت نسبة الذكور 50.6%، ونسبة الإناث 49.04%.

إنجازات متحققة

العديد من الفرص استطاعت المرأة اغتنامها واثبات حضورها القوى، ويمثل قطاع الترفيه محور جذب لاستثمارات العديد المرأة السعودية، كذلك تنظيم المعارض والفعاليات تسيطر عليها نسبة كبيرة من النساء فى إدارتها وتشغيلها، إضافة إلى قطاع التعليم الأكثر جذبا للمرأة السعودية للعمل به، كذلك تمثل قطاعات الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا مجالا واسعا أمام المرأة. خاصة وأن الكثيرات من سيدات الأعمال اقتحمن قطاع الاقتصاد الأخضر وقدمن مشاريع تستند إلى المعايير البيئية فى تقديم منتجات مبتكرة، ومن المتوقع زيادة حضور المرأة فى قطاع الصناعات المستقبلية.

جهود التمكين تؤتى ثمارها

واتجهت المملكة نحو تعزيز قدرات المرأة واكسابها المهارات اللازمة لاقتحام ميدان العمل، ودفعت بالمحفزات الداعمة لتواجد المرأة ومساهمتها فى عملية التنمية الاقتصادية، واتاحة الفرص الاقتصادية المناسبة، من خلال توسيع ميادين العمل أمام المرأة واطلاق البرامج والمبادرات الداعمة المتعلقة بالتدريب المهنى وتوفير ظروف عمل تكفل لها الحرية والامان، كذلك تستهدف الدولة توظيف قيادات نسائية في القطاع العام والخاص، إضافة إلى تقديم الدعم المالى المتمثل فى توفير برامج تمويل مختلفة لتمويل المشروعات الريادة الخاصة والتى تمتلكها النساء، مع توفير برامج الدعم الفنى المتعلقة بتحسين المهارات ورفع الكفاءة.

ومن الجهات المعنية بتمكين المرأة فى المملكة هى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك بتخصيص أحد أهداف الرؤية لضمان زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وقد ساهم صدور العديد من القرارات والتشريعات فى تعزيز مكانة المرأة فى المجتمع.

خدمات للمرأة العاملة

وتوفر صندوق تنمية الموارد البشرية عبر بوابته الإلكترونية الخدمات التى تكفل للمرأة الوصول لفرص العمل المرنة والتى تتناسب مع وضعها وظروفها وتطلعاتها ومن تلك البرامج الاتى:

- برنامج 'مرن' يسمح للمواطنة الوصول إلى فرصة عمل مرنة ومناسبة لها من حيث الوقت والمكان ويتم الاتفاق على عدد ساعات عمل محددة.

- برنامج قرة وهو البرنامج الذى يضمن توفير الرعاية اللازمة لأطفال النساء المعيلات، وهو وسيط بين مراكز الضيافة والعاملات السعوديات في القطاع الخاص يهدف دعم تمكين المرأة العاملة من الالتحاق بسوق العمل والاستمرار فيه.

- -برنامج وصول وهو برنامج خاص لدعم وتسهيل نقل المرأة العاملة.  

اقرأ أيضا