تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت اليوم في الرياض فعاليات النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار تحت شعار 'أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد'، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات. رحب الرئيس التنفيذي للمبادرة، ريتشارد آتياس، بالمشاركين وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على رؤيته الرائدة التي أسهمت في تحقيق الإنجازات المتتالية للمؤتمر.
الرميان: مبادرة مستقبل الاستثمار قوة تحويلية للعمل والاستدامة
أشاد محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان بقدرة المبادرة على تسهيل صفقات تتجاوز 125 مليار دولار منذ إطلاقها، مما يجسد نجاحها كقوة تحويلية للتقدم والحلول. وأوضح أن شعار المؤتمر هذا العام يعبر عن طموحات غير محدودة تسعى لتطوير استثمارات مستدامة وطويلة الأجل تعالج التحديات العالمية، وتهدف إلى تحفيز الابتكار من خلال التركيز على قطاعات مؤثرة مثل تقنيات الجيل القادم، والرعاية الصحية، والشباب في الرياضة.
التحديات العالمية وحاجة الاستثمارات الاستراتيجية
تناول الرميان التحديات العالمية التي تتطلب تكامل الاستثمارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأكد أن الأسواق الناشئة ستحقق نموًا يفوق نظيرتها المتقدمة بحلول عام 2030، مما يستدعي استثمارات استراتيجية تركز على المناطق القادرة على قيادة الاقتصاد العالمي في المستقبل.
الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة: محركات اقتصادية جديدة
أشار الرميان إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تحويل الاقتصاد العالمي بإضافة 20 تريليون دولار بحلول 2030، وأنه سيصبح محركًا اقتصاديًا رئيسيًا بحلول 2027 قادرًا على دعم الإنتاجية وحل التحديات في مختلف القطاعات. كما أوضح دور قطاع الطاقة في تحقيق التحول الاقتصادي، حيث استثمرت كبرى شركات الطاقة أكثر من 65 مليار دولار في تقنيات منخفضة الكربون منذ عام 2017، مؤكداً أهمية الانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات بتوفير حلول مستدامة تلبي احتياجات الأجيال القادمة.
اختتم الرميان بالتأكيد على التزام مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار بالشمولية، معربًا عن أمله بأن تكون نتائج النسخة الحالية منصة جديدة لبناء مستقبل مشرق للبشرية، وتحويل تحديات اليوم إلى فرص تحقق التقدم والازدهار للاقتصاد العالمي.