بعد فوز ترامب تشير توقعات اقتصادية إلى ارتفاعات كبيرة في قيمة أسهُم الشركات المحلية والأجنبية التي تستثمر داخل الولايات المتحدة، وذلك في حالة التزام الرئيس المنتخب دونالد ترامب بوعده الانتخابي الخاص بخفض نسبة الضرائب على الشركات من 21 إلى 15%.
صندوق الاستثمارات العامة السعودي لاعبا أساسي في السوق الأمريكي
ويذكر أن أظهر مسح شهري أجرى 14 نوفمبر الجاري لآراء مديري صناديق الاستثمار، أجراه بنك أوف أمريكا، أن المستثمرين العالميين غيروا توقعاتهم بشأن الاقتصاد العالمي في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات، ويشهدون الآن نموا أعلى من ذي قبل، فضلا عن ارتفاع التضخم.وقال 23% من المشاركين في الاستطلاع بعد النتيجة إنهم يتوقعون أن يصبح الاقتصاد العالمي أقوى في الأشهر الاثني عشر المقبلة، وهي النسبة الأكثر تفاؤلاً منذ أغسطس/آب 2021 وفي ضوء هذه النظرة التفائلية لنمو الاقتصاد العالمي هل تستغل المملكة الفرصة السانحة لمزيد من الاستثمارات في السوق الأمريكية وفقا لتحليل أجرته صحيفة 'أرقام ' تكشف فيه
صندوق الاستثمارات العامة السعودي لاعبا أساسي في السوق الأمريكي
يشير تحليل 'أرقام ويك إند ' إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتبر لاعباً أساسيا ونشطاً في الأسواق الأمريكية العامة والخاصة على السواء.فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمتلك الصندوق 60% من شركة لوسد الأمريكية لصناعة السيارات. كما يمتلك أسهُماً في شركات أمريكية ودولية كبرى أخرى مقرها الولايات المتحدة مثل شركة أكتيفجن بليزارد لألعاب الفيديو، وشركة أوبر للنقل، وكذلك شركة الترفيه لايف نيشن إنترتينمنت، بالإضافة إلى عملاق التواصل الاجتماعي ميتا والتي تمتلك بدورها شركة فيسبوك. وبفور ترامب، سجّلت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفاعاً، وتعدّ السعودية مستثمرا رئيساً في السندات الحكومية الأمريكية بمختلف أنواعها، إذ تحتل السعودية المركز الـ 17 بين الدول المستثمرة في كافة السندات باستثمارات قُدرت في أغسطس الماضي بنحو 142.8 مليار دولار.
التقرير: سوق الأسهم متقلب ومضطرب حتى موعد تنصيب ترامب
وأظهر التقرير : أنه ولحين مجيئ موعد تنصيب ترامب، في الـ 20 من يناير، تعتبر هذه الفترة متقلبة ومضطربة بالنسبة للمستثمرين في سوق الأسهم لأن الأسواق لم تتأكد بعدُ من وفاء الساسة بالوعود التي قطعوها على أنفسهم في الحملات الانتخابية، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
التقرير : من الصعب التنبؤ بأداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في عام 2025
وذكر التقرير : أنه من الصعب التنبؤ بأداء مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في عام 2025، بعد فوز ترامب المفاجئ والذي خالف كل التوقعات قبل الانتخابات، ومع ذلك، قامت مؤسسات مالية رائدة، مثل جولدمان ساكس، بنشر توقعاتها الخاصة بهذا المؤشر بأشهر قليلة قبل الحدث السياسي الهام.
وترجع صعوبة التنبؤ بأداء هذا المؤشر العالمي حتى يتم التأكد من وفاء ترامب بوعودة السياسية والاقتصادية.
وذكرت' أرقام ' أنه وبعد يوم واحد من انتخاب ترامب، تأثّر الأداء الذي سجله مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بما يُعرف اختصاراً بالـ فومو أو خوف المستثمرين من عدم اتخاذ الخيار الأفضل، خاصة بعد الإعلان عن فوز ترامب بشكل حاسم وسريع.
وبما أن المملكة لاعبا مهما في سوق السندات الأمريكية يأتي التساؤل الذت تطرحه 'أرقام '
لماذا يقلق المستثمرون عندما تسجل عوائد السندات الحكومية ارتفاعا؟
بعد يوم من فوز ترامب، سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ارتفاعا قياسيا، إذ سجلت 4.4%. وعادةً يخشى المستثمرون في سوق الأسهم ارتفاع عوائد السندات الحكومية الآمنة، وذلك لبضعة أسباب:
● أولّها أن عوائد السندات المرتفعة الجديدة تسحب الأموال من سوق الأسهم عبر مشترين جُدد يجذبهم هذا الارتفاع في العوائد.
● وثاني الأسباب هو أن العوائد المرتفعة للسندات تُخفّض في المقابل تقييمات الأسهم، وذلك عبر زيادة العائد على تلك السندات ذات الدخل الثابت المنخفضة المخاطر.
ما الإشكالية التي تواجه المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية بعد فوز ترامب؟
السندات الحكومية هى في الحقيقة أدوات دين لذلك يُعتبر ارتفاع عوائد ها خبراً سيئا لمَن يحملون ها السندات فهى أدوات دين تلجأ إليها الحكومات لتمويل مشاريعها.
ويتكبّد هؤلاء المستثمرون خسائر لأن السندات القديمة تفقد جاذبيتها مما يضطرهم إلى بيع بعضها بخسارة. على عكس المشترين الجُدد قد يحققوا مكاسب أفضل منها .
لذلك تعتمد البنوك المركزية حول العالم من السعودية إلى اليابان والصين والهند، وصناديق المعاشات وصناديق التحوّط – على السندات الحكومية الأمريكية نظراً لما تتمتع به من أمان وما تُدرّه من عوائد. ويبين التقرير ومن خلال حصر لعوائد السندات الحكومية الأمريكية على مدر 10 سنوات وما تشير إليه من ارتفاع عوائدها إلا أن النظرة المستقبلية في ضوء ترامب تشير إلى انخفاض عوائد السندات عن ذي قبل مما يجعلها استثمار محفوف بمخاطر .
التقرير : من الحكمة البعد عن الأسهم المتأثرة بعناصر الاقتصاد الكلي
وينصح التقرير المستثمرين أنه من الحكمة البعد عن الأسهم الأكثر تأثراً بعناصر الاقتصاد الكلي، كشركات صناعة السيارات وشركات التجزئة.
وأن يتجّه هؤلاء المستثمرون، في المقابل، إلى ما يُعرف بـ الأسهم الدفاعية، كالشركات العاملة في القطاع غير التقني وقطاع الرعاية الصحية والأدوية.