يأتي اليوم الوطني لدولة قطر في 18 ديسمبر من كل عام كحدث وطني استثنائي يحمل في طياته أبعاداً تتجاوز الاحتفالات التقليدية. يشكل هذا اليوم مناسبة فريدة تعكس روح الوحدة الوطنية، وتبرز القيم التي تأسست عليها دولة قطر بقيادة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني. هذا العام، جاءت الفعاليات بحلة جديدة تعكس مزيجاً من التراث القطري الأصيل والتطور الحضاري الذي تشهده البلاد.
الشوارع تتزين.. أجواء وطنية فريدة
مع حلول اليوم الوطني، تتحول شوارع الدوحة إلى لوحة فنية مليئة بالرموز الوطنية.
تكتسي المباني بالأعلام العنابية والبيضاء، وتنتشر الإضاءات والرسومات التي تضفي جمالاً خاصاً على الأجواء الليلية.
هذه الألوان، التي تمثل الهوية القطرية، تعبر عن مشاعر الفخر والانتماء للوطن.
"درب الساعي".. قلب الاحتفالات الوطنية
يُعتبر درب الساعي أحد أبرز المعالم الاحتفالية في قطر خلال اليوم الوطني.
يشكل هذا المكان رمزاً للاحتفاء بتراث الدولة، حيث يستعرض الزوار من خلاله نمط الحياة القطرية في الماضي.
فعاليات تجمع بين الأصالة والحداثة
يضم درب الساعي مجموعة واسعة من الأنشطة التي تستقطب المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار:
تقدم تجربة غنية للزوار للتعرف على فنون الصيد والغوص وصناعة اللؤلؤ.
تشمل ألعاباً تقليدية ومسابقات تعكس أسلوب الحياة القديمة في قطر.
أمسيات شعرية وعروض موسيقية ومسرحيات تعبر عن الفنون القطرية.
رسالة اليوم الوطني: استذكار التضحيات وبناء المستقبل
يهدف اليوم الوطني إلى ترسيخ ذكرى التأسيس في نفوس الأجيال الجديدة.
يُذكّر القطريين بتضحيات الأجداد، ويبرز جهود الدولة في تحقيق التنمية ورفاهية الشعب.
تمديد الفعاليات حتى 21 ديسمبر
فرصة إضافية للزوار
أعلنت اللجنة المنظمة عن تمديد فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي حتى يوم السبت 21 ديسمبر.
يتيح التمديد فرصة أكبر للجميع للاستمتاع بالأنشطة والاحتفالات.
اليوم الوطني لدولة قطر ليس مجرد احتفال، بل هو فرصة لتعزيز القيم الوطنية والاحتفاء بالتراث الثقافي العريق، في ظل مسيرة تنموية جعلت من قطر نموذجاً يحتذى به عالمياً.
'درب الساعي' يجسد هذا الالتزام، حيث يجمع بين عبق الماضي وروح المستقبل، ليبقى شاهداً على تطور وطن يعتز بماضيه ويسعى لبناء مستقبل مشرق.