وقعت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، عقدًا لتوفير الطاقة وتنفيذ أعمال رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، في المبنى الرئيس لشركة (سار)، والمباني والمرافق التابعة لمحطة خط الشمال في الرياض.
اهداف الاتفاقية
ويعد إبرام هذا العقد الأول من نوعه في القطاعين الخاص واللوجستيات والنقل في المملكة، ويأتي التعاون المشترك بين الجهتين بهدف رفع كفاءة الطاقة تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء، عبر تنفيذ حلول أكثر استدامة تخفض الانبعاثات الكربونية.
وبموجب هذا الشراكة؛ فإن من المتوقع أن ينتج عن هذا المشروع وفر للطاقة يبلغ 7 جيجا واط ساعة سنويًا، بإجمالي وفر يبلغ 105 جيجا واط ساعة طوال مدة المشروع, حيث تشمل أعمال رفع كفاءة الطاقة ستة معايير رئيسية تتضمن: تركيب نظام التحكم في المبردات ونظام التحكم لوحدات مناولة الهواء ومراوح الشفط وربطها بنظام تشغيل محطة التبريد، بالإضافة لتركيب أجهزة ذات سرعات مترددة تتحكم بمضخات المياه المبُردة.
وتتضمن المعايير تركيب أنظمة الطاقة الشمسية (ألواح الطاقة الشمسية) على أسطح المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وإعادة تأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال أنظمة الإنارة التقليدية الحالية بأنظمة الـ (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء الأفضل في البيئة العملية، وتركيب حساسات الإشغال ومستشعرات الحركة في مباني ومرافق المبنى الرئيس ومحطة خط الشمال في مدينة الرياض.
وأوضح عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) وليد الغريري، أن ترشيد تعمل لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر رفع كفاءة الطاقة وتعزيز الاستدامة من خلال الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص.
التعاون في مجال الطاقة
وأشار إلى أنه يتم السعي عبر التعاون مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) لتحقيق نتائج فعّالة في كفاءة الطاقة والوصول لأداء أفضل في البيئة العملية، متطلعين إلى تعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة والاستدامة لتكون (سار) نموذجًا يحتذى به في قطاع اللوجستيات والنقل'.
يُذكر أن نسبة الوفر المستهدفة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 168 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي نحو 60 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من مليون شتلة طوال مدة المشروع. وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة، المنبثقة من رؤية 2030 والرامية إلى تحقيق وفورات في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.