بدايةً؛ فإن كرة القدم ليس فيها كبير أو صغير . فهي مثل أي لعبة فوز وخسارة . ومباراتنا مع البحرين لن تتعدى تلك البديهيات، ومع ذلك فإن خسارة منتخبنا كانت مؤلمة داخل الملعب وخارجه . خاصة وأنها سمحت “للي يسوى واللي ما يسوى” تجاوز حدوده. وإذا كنا نتجاوز بعض ما سمعناه من الجماهير من “تطنز” نعم تطنز ، فلأننا نعرف سطحيات أولئك البسطاء ومعزتنا لهم ، إلا أن تطاول اللاعب العراقي يونس محمود ، هو تطاول غير مقبول ولا يليق بالأخوة العراقيين ، خاصة وأنه نائب لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم . ولن أعلق أو أرد عليه ، بل أترك الرد للاعبي منتخبنا .
قبل انطلاق هذه البطولة ، قلت في أكثر من برنامج بأنها بطولة علاقات اجتماعية ولا أهمية لمن يفوز فيها ، كما قلت بأن على الجهاز الفني بقيادة السيد رينارد ، أن يعتبرها إعداداً لتصفيات كأس العالم . وهذا ليس تبريراً لخسارتنا أمام البحرين كوني ذكرته قبل البطولة . كما لا أزال أعتقد بأن التدمير الذي مارسه السيد منشيني لا يمكن إصلاحه في وقت قصير . وهذا أيضاً لا يبرر للسيد رينارد الأخطاء التي أرتكبها في خياراته وفي الخطة التي لعب بها ، رغم تفهمي للظروف التي واجهها بغياب البريكان وعدم جاهزية سالم والثلاثي الدولي سعود عبدالحميد والغامدي وقبلهم سلمان الفرج . كما لا يبرر المستوى المتدني الذي وصل لدرجة الاستهتار من غالبية لاعبي منتخبنا . ومن شاهد المباراة وشاهد أهداف البحرين يدرك بأن ما حدث فضيحة يتحملها خط الدفاع والحارس .
الضغوط التي يمارسها الشارع الرياضي على لاعبي المنتخب والمدرب طبيعية . فالجماهير السعودية لم تتعود على هذا التراجع الخطير للكرة السعودية ولا أحد يلومهم ، فما شاهدوه في السنتين الماضيتين أمر يرفع الضغط . ناهيكم عما يسمعونه من مشاحنات في البرامج الرياضية من قبل بعض الزملاء الذين ينتقدون المنتخب بأعين أنديتهم .
أعود لمباراتنا أمام البحرين ، فأقول إن منتخبنا خسر رغم أنه استحوذ على أكثر من 70 % من وقت اللعب ، لكنه لم يوفق في التسجيل . بينما استفاد المنتخب البحريني من أخطاء لا يرتكبها أطفال في الحارة . ولهذا أهدأوا قليلاً فالقادم بإذن الله أفضل . ولكم تحياتي