توقع بقفزة كبيرة في الاستثمار العقاري العالمي في 2025.. الشرق الأوسط في قلب الزخم


الاحد 19 يناير 2025 | 02:06 مساءً
السوق العقاري السعودي
السوق العقاري السعودي
ابتسام الدوسري

تتوقع شركة 'سافيلز' للخدمات العقارية تحقيق انتعاش قوي في سوق الاستثمار العقاري العالمي خلال عام 2025، مع تسجيل نمو ملموس في قيم رأس المال. وتشير التقديرات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها السعودية والإمارات ومصر، ستكون في مقدمة المستفيدين بفضل المشروعات الاقتصادية الكبرى وتطوير البنية التحتية. هذا التفاؤل يأتي في وقت يتراجع فيه الضغط على أسعار العقارات عالميًا، ما يفتح الطريق أمام انتعاش الأسواق العقارية في المنطقة.

انتعاش سوق العقارات العالمي بنسبة 27% في 2025

يتوقع أن يشهد الاستثمار العقاري العالمي نموًا بنسبة 27% ليصل إلى 952 مليار دولار في 2025، وهو ما يُعتبر انتعاشًا ملحوظًا بعد تحديات الأسعار التي مر بها السوق في السنوات الماضية. وتستعد الأسواق العالمية لتخطي حاجز التريليون دولار بحلول عام 2026، وهو ما يعكس التفاؤل الذي يحيط بهذا القطاع في المستقبل القريب. وفقًا لاستطلاع عالمي أجرته 'سافيلز' شمل 33 خبيرًا في مجال الأبحاث العقارية، يتفق الخبراء على أن جميع فئات الأصول العقارية سوف تشهد نموًا في قيمتها، ما يشير إلى تحول كبير في القطاع العقاري العالمي.

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صدارة الأسواق العقارية

تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمرونة اقتصادية ملحوظة، مما يتيح لها التكيف بشكل سريع مع التحولات الاقتصادية العالمية. تصريحات بول توستيفين، رئيس قسم الأبحاث العالمية في 'سافيلز'، تؤكد أن العوامل التي أثرت سلبًا على أسعار العقارات في السنوات الأخيرة بدأت في التراجع، ما يمهد الطريق لانتعاش قوي في أسواق رأس المال العقارية. ولعل أبرز المناطق المستفيدة ستكون السعودية، والإمارات، ومصر، بفضل المبادرات الكبرى التي تشمل تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

قطاع المكاتب الفاخرة في الخليج يشهد نموًا ملحوظًا

يُتوقع أن يشهد قطاع المكاتب الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط نموًا ملحوظًا في السنوات القادمة، حيث ستلعب المدن الكبرى مثل الرياض ودبي دورًا رئيسيًا في هذا الاتجاه. مع المشروعات العملاقة مثل 'نيوم' و'مشروع البحر الأحمر' في السعودية، يزداد الطلب على المكاتب والمشاريع السكنية الفاخرة. هذه المشاريع الضخمة تتواكب مع رؤية السعودية 2030، التي تركز على تطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز جاذبية المملكة كمركز عالمي للاستثمار العقاري.

القطاع الصناعي واللوجستي يحقق آفاقًا مشرقة

توسع التجارة الإلكترونية والطلب المتزايد على خدمات التوصيل والشحن يعزز من دور القطاع الصناعي واللوجستي في الاقتصاد الإقليمي. تتمتع منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص مدن مثل دبي وجدة، بموقع استراتيجي يساهم في تعزيز مكانتها كمراكز توزيع لوجستي رئيسية في العالم. من المتوقع أن تشهد هذه المنطقة زيادة في الاستثمارات في المرافق اللوجستية ومراكز التوزيع، التي تعد نقطة جذب رئيسية للاستثمار في هذا القطاع.

الاستدامة تدعم جاذبية الاستثمار العقاري طويل الأمد

مع تصاعد الاهتمام العالمي بالممارسات البيئية المستدامة، أصبح البناء الأخضر والاستدامة من العناصر الأساسية التي تدعم جاذبية الاستثمارات العقارية في منطقة الشرق الأوسط. تشير التوقعات إلى أن السنوات القادمة ستشهد مزيدًا من التوجه نحو حلول مبتكرة للطاقة المتجددة، والبناء المستدام، والتخطيط الحضري المتقدم. هذه التحولات البيئية تعزز من استدامة الاستثمارات العقارية في المنطقة، مما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات طويلة الأمد.

الإمارات تواصل استفادتها من مكانتها كمركز تجاري وسياحي عالمي

تواصل دولة الإمارات استفادتها من موقعها الاستراتيجي كمركز رئيسي للتجارة والسياحة في المنطقة. يتمتع اقتصاد الإمارات بالمرونة، مما يعزز من جاذبيتها بالنسبة للشركات والمستثمرين الدوليين. مع استمرار تحفيز النمو الاقتصادي من خلال مشاريع ضخمة في البنية التحتية، تزداد أهمية الإمارات كوجهة رئيسية للاستثمار العقاري في المنطقة.

اقرأ أيضا