تحتل المملكة، مكانة متقدمة في عالم صناعة السيارات الكهربائية، حيث تنشد أن تصبح واحدة ضمن أفضل 10 دول في صناعة السيارات الكهربائية، وفي التقرير التالي نرصد أهم الإجراءات التي ساعدت على تطور صناعة السيارات الكهربائية بالمملكة.
وتتطلع المملكة أن يمثل الانتقال إلى الطاقة النظيفة فرصة أفضل للنجاح في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، لا سيما وأن سوق السيارات العادية يشهد هيمنة الشركات في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة، حيث تشكل السيارات الكهربائية حوالي 60 بالمئة من مبيعات المركبات سنويًا بحلول عام 2030 في حال الرغبة بالوصول إلى هدف صافي صفر انبعاثات كربونية في عام 2050، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
المملكة بخطى ثابتة نحو ريادة صناعة السيارات الكهربائية عالميا
وفي تصريحات تليفزيونية، أكد المدير التجاري لشركة 'سيكست' السعودية، هاشم الفطايرجي، أن التوجه في قطاع السيارات بالسعودية هو التركيز على صناعة السيارات الكهربائية والهيدروجينية، مشيرًا إلى أن أغلب مجمعات صناعات السيارات لا تزال تقليدية على مستوى العالم حتى الآن.
وأكد أن المملكة تتجه إلى الدخول في كل سلاسل الإمداد الخاصة بتكنولوجيا صناعات السيارات وهذا يعطيها حافزا لأن تكون رائدة في القطاع على مستوى العالم، مشددًا: إذا كنا نريد في السعودية أن نكون من ضمن أهم 10 دول في العالم مصنعة للسيارات الكهربائية فلا بد من الاهتمام بسلاسل الإمداد الخاصة بالقطاع.
السيارات الكهربائية
أكبر أسواق السيارات في منطقة التعاون الخليج
وفقًا لـ تقرير شركة آرثر دي ليتل، أن السعودية هي واحدة من أكبر أسواق السيارات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ مثلت أكثر من 50 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في المنطقة.
وتحتل المملكة المرتبة الثالثة والعشرين عالميًا بين أكثر الأسواق جاهزية لعصر السيارات الكهربائية، وفقًا لمؤشر الجاهزية العالمية للتنقل الكهربائي الصادر عن شركة الاستشارات آرثر دي ليتل.
وقدمت المملكة مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021 لتعزيز الطاقة الخضراء مع التركيز على السيارات الكهربائية، بهدف تحويل 30 في المئة من السيارات في العاصمة الرياض إلى سيارات كهربائية بحلول عام 2030.
أول علامة تجارية للسيارات الكهربائية في المملكة
وفي 3 فبراير 2022، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شركة «سير»، كأول علامة تجارية للسيارات الكهربائية في المملكة، لتكون البداية في طريق ريادة المملكة في تصنيع السيارات الكهربائية.
وتعد «سير» مشروعًا مشتركًا بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي والشركة التايوانية فوكسكون لتطوير وبناء وبيع السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية بحلول عام 2025، على أن تنتج أكثر من 150 ألف سيارة كهربائية سنويًا في دول الخليج.
تعزيز إنتاج السيارات الكهربائية بالمملكة
وفي آخر الصفقات المتعلقة بالسيارات الكهربائية أعلنت علامة السيارات الكهربائية بيونكا، أنها وقعت اتفاقية استثمار مع شركة مجموعة الفيصلية القابضة ومقرها الرياض.
وقالت صانعة السيارات التي تتخذ من بكين مقراً لها، والتي تدعمها شركة السيارات الفرنسية رينو ودونغ فنغ موتور الصينية، إن الاتفاقية تعزز استثمارات كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، اشترى صندوق الاستثمارات العامة أيضاً حصة أغلبية (65 في المئة) في العلامة التجارية للسيارات الكهربائية لوسيد ومقرها الولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاقية، تخطط لوسيد لتنمية سوقها في الشرق الأوسط، وإنشاء أول مصنع تصنيع خارجي لها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالسعودية.
كما وافقت السعودية على شراء 100 ألف سيارة من المجموعة في العقد المقبل، وبهذه التوقعات، تخطط المملكة لبناء قدرة إنتاجية تبلغ 310 آلاف سيارة كهربائية بحلول عام 2030.
ووقع صندوق الاستثمارات العامة وهيونداي موتور اتفاقية بشأن إقامة شركة هيونداي مصنعاً للسيارات في المملكة العربية السعودية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وذكرت وزارة الصناعة بكوريا الجنوبية، في بيان، أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع ستبلغ 50 ألف سيارة تعمل بالكهرباء والغاز، وسيكون هذا أول مصنع سيارات كوري جنوبي في الشرق الأوسط.
تحفيز شراء السيارات الكهربائية
وقعت المملكة اتفاقيات مع شركات مختلفة لتطوير البنية التحتية للشحن العام للمركبات الكهربائية في البلاد، وعلى رأسها شركتا إليكترومين، وإيه بي بي. فيما عملت إليكترومين بالفعل على تركيب 100 محطة شحن في البلاد، وتخطط للاستمرار بدعم من الحكومة، كما أنها توفر شحنًا مجانيًا في محطات الشحن المختلفة لتحفيز المستهلكين على شراء المركبات الكهربائية، بحسب آرثر دي ليتل.