في تحرك استراتيجي جديد لمواجهة تداعيات السياسة الجمركية الأميركية، تدرس شركة أبل الأميركية، صانعة هواتف الآيفون، التوسع في تجميع هواتفها في البرازيل، في خطوة تهدف لتقليل التكاليف الناتجة عن الرسوم الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا.
التوسع في البرازيل.. مناورة لتخفيف العبء الجمركي
تأتي هذه الخطة بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية تصل إلى 34% على الواردات من الصين، ما يهدد سلاسل الإمداد الخاصة بشركات كبرى، أبرزها 'أبل'، التي تعتمد بشكل كبير على مصانعها في الصين.
ووفقًا لمصادر نشرتها مجلة Exame البرازيلية، فإن أبل تدرس زيادة طاقة منشآتها الإنتاجية في ساو باولو، بالشراكة مع شركة فوكسكون التايوانية، للحد من الاعتماد على الاستيراد المباشر من الدول المتأثرة بالضرائب المرتفعة.
حضور صناعي في البرازيل منذ 2011.. وخطط للتوسع
بدأت 'أبل' فعليًا تجميع بعض هواتفها في البرازيل منذ عام 2011، لكن الطاقة الإنتاجية هناك لا تزال محدودة، وتُخصص حاليًا لتجميع النسخ الأساسية فقط من هواتف الآيفون لتلبية السوق المحلي.
ومع ذلكك، فإن الشركة تخطط الآن لتجميع مزيد من الطرازات المتقدمة مثل آيفون 16 برو داخل البرازيل، مع تحديث كامل للآلات والعمليات الصناعية وفق معايير جديدة، تمهيدًا لرفع القدرة الإنتاجية.
من الإنتاج المحلي إلى التصدير العالمي
وبحسب التقرير الذي نشره موقع 9To5Mac، فإن هيئة تنظيم الاتصالات البرازيلية 'أناتيل' منحت شركتي أبل وفوكسكون البرازيل التصاريح اللازمة لتجميع هواتف آيفون 16، بعد أن تم مسبقًا تجميع طرازات آيفون 13، 14، و15.
تأمل أبل أن تؤدي هذه الخطوة إلى تلبية الطلب المحلي، وأيضًا البدء في تصدير الأجهزة إلى الولايات المتحدة، مما يقلل بشكل كبير من الأعباء الضريبية التي فرضتها السياسة الأميركية الجديدة على الواردات من الصين والهند.
مقارنة الرسوم الجمركية على البلدان المجمعة للآيفون
الدولة: الصين - نسبة الرسوم الأميركية الجديدة 34%
الدولة: الهند - نسبة الرسوم الأميركية الجديدة 26%
الدولة: البرازيل - نسبة الرسوم الأميركية الجديدة 10%
«أبل» تدرس توسيع تجميع هواتف آيفون في البرازيل
شعار شركة آبل
