المنطقة المركزية بالمدينة المنورة تحتاج إلي دراسة سلوك القوة الشرائية للزائر

لتميزها بموقع استراتيجي ومقومات عالية تجعلها نواة لجذب المزيد من الاستثمارات، ونظرا إلى حاجة المنطقة المركزية لتنوع الأنشطة الاقتصادية المقدمة ودراسة سلوك القوة الشرائية للزائر ، أكد اقتصاديون أن المنطقة المركزية تعد أهم المناطق المحيطة بالمسجد النبوي والمحرك الحقيقي لاقتصاديات منطقة المدينة المنورة. 

 المركز الحقيقي لاقتصاد المدينة المنورة

وأوضح عبدالغني الأنصاري المستشار الاقتصادي أن المنطقة المركزية هي المركز الحقيقي لاقتصاد المدينة المنورة، بوجود المسجد النبوي الجاذب لمختلف الاستثمارات، فالمنطقة المركزية سواء في مرحلتها الحالية أو القادمة هي القلب النابض للاستثمار والتنوع في الخدمات، فيما تعتبر المنطقة المركزية الحالية ضعيفة من ناحية الطاقة الاستيعابية التي لا تتجاوز 150 ألف زائر، لذلك من المتوقع أن المنطقة المركزية القادمة بمشاريعها الكبرى منها رؤى المدينة ستغير خارطة اقتصاد منطقة المدينة المنورة، وذلك في اقتصاديات الضيافة والإيواء والمتاحف والقرى التراثية.

تحديد الاحتياجات التي يرغبها الزائر في المدينة

ومن ناحية آخرى فإن المنطقة تحتاج لمشاريع جديدة تتناسب مع رؤية المملكة بمعنى أن كثرة المحال التجارية أصبحت غير مجدية بالشكل الجيد إذ لابد من عمل دراسة سلوك الزائر في تحديد الاحتياجات التي يرغبها الزائر في المدينة المنورة، مع تنوع الأنشطة خصوصا المطاعم وتوفير المطاعم الخيرية بالمنطقة، وأن يكون هناك سوق شعبي يهتم بالأكلات الشعبية المدينية، كما يجب أن تحتوي على بيت أزياء مخصص للزي السعودي النسائي والرجالي لتصدير ثقافة المملكة للزوار والمعتمرين، كل ذلك يحتاج إلى نوع من التصميم الاحترافي المتناسب مع المتغيرات الحالية.

دراسة الوضع الاقتصادي والقوة الشرائية للزائر

وأوصى الأنصاري بدراسة الوضع الاقتصادي والقوة الشرائية للزائر في المنطقة المركزية، بتوفير عدد من العلامات التجارية العالمية والمحلية حتى تناسب مع القوة الشرائية لكافة شرائح الزوار وتلبية جميع احتياجات المستهلك بشكل جيد مع التركيز على تنوع الخدمات ومنها المعلوماتية والتسويقية والصحية، مشيراً إلى احتياج المنطقة لأكثر من من 4 مستشفيات في اتجاهات مختلفة وليست في اتجاه واحد فقط كل ذلك يجعل المخطط يعيد دراسته من جديد، كما أوصى إلى إنشاء مركز أقتصاديات الحج والعمرة والتمور بالغرفة التجارية في المدينة المنورة ووضع كشاف اقتصادي للمنطقة بحلول عام 2030، إضافة إلى ربط مناطق الزيارات بقطارات كهربائية المؤدية إلى المسجد النبوي، مضيفاً أن المنطقة المركزية مقبلة على صناعة تحويلية ضخمة مع وجود عدد من الوظائف التي ستمكن الفرصة للشباب للعمل المنظومات والمنشآت القادمة سواء في الخدمات أو قطاع الإيواء وغيرها، مما يؤدي إلى إنجاز ضخم جدا في المرحلة القادمة لاقتصاديات الحج والعمرة التي ستتجاوز قيمتها 100 مليار ريال بحلول 2030 .

التنوع الثقافي قوة جذب للزوار

وقال عبدالعزيز المعيرفي الكاتب الصحفي الاقتصادي أن المنطقة المركزية تعد واحدة من أهم المناطق في المدينة المنورة لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الزوار يقيمون فيها فترة طويلة حوالي 80% من الزوار، إلى جانب والتنوع الثقافي الموجود يشكل قوة مع توافد الزوار من مختلف دول العال ، بالتالي المفترض أنها تكون زاخرة بالتجارب المثيرة للزوار، فالانشطة الاقتصادية فيها لابد أن تكون أنشطة متنوعة مختلفة كالأنشطة التاريخية والسياحية والتراثية، إضافة إلى مراعاة المحال التجارية التنوع سواء في المستوى المقدم كالعلامات التجارية المعروفة والمتوسطة، إلى جانب التنوع كذلك في المنتجات نفسها لابد أن تكون منتجات مختلفة وتعتمد بشكل كبير على المحتوى المحلي سواء منتجات زراعية مثل التمور أو منتجات بصناعة سعودية ترتبط بشكل كبير في الهوية السعودية خاصة هوية المدينة المنورة وتاريخها، ومن ناحية آخرى أهمية تطوير أنشطة المطاعم المقدمة، بوجود مجمعات مخصصة للمطاعم تكون مرتبطة بالأكل المديني وتقدم جودة عالية، وأماكن متعددة يستطيع الزوار الجلوس فيها لتناول الطعام بطريقة مناسبة.

مستقبل الاستثمار الواعد في المنطقة المركزية

وأشار المعيرفي إلى مستقبل الاستثمار الواعد في المنطقة المركزية مع التأكيد إلى احتياج تحليل السلوكيات الشرائية للزوار ومعرفة ماهي أكثر المنتجات طلبا بالتالي يمكن من خلال الجهات المختصة مثل غرفة المدينة وغيرها تقوم على دراسة أبرز ما يتطلبه الزوار والمعتمرين والحجاج وبناء عليه يكون لدينا دليل للفرص الاستثمارية في المنطقة المركزية، و الأنشطة الاقتصادية الموجودة يكون هناك توقعات بالأنشطة المناسبة والافضل، إضافة إلى أهمية اللقاء بمجموعة من الزوار ومعرفة احتياجاتهم وبناء عليها يمكن معرفة أفضل الفرص الاستثمارية في المنطقة المركزية.

وأضاف أن المنطقة المركزية نواة لجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة وعلى مستوى عال من الخدمات المنتجات المتنوعة، خاصة مع التطوير الحالي للمنطقة وإقامة العديد من المشاريع الضخمة ومنها مشروع رؤى المدينة الذي يعمل على تهيئة البنية التحتية، والتهيئة البيئية للمنطقة لما تحتاج من مسارات للمشي ونقل عام وغيرها تجعلها من مقومات التي تحفز على الاستثمار.