صرح رئيس مجلس إدارة جمعية الأزياء السعودية لؤي نسيم : إن أسعار الثوب السعودي هذا العام ارتفعت بنسبة 20% نتيجة زيادة تكاليف الشحن العالمي بنسبة 100% بسبب الظروف الجوسياسية التي تشهدها المنطقة وتأثيرها في سلاسل الإمداد.
معدل النمو في مبيعات شهر رمضان هذا العام
ويقدر نسيم معدل النمو في مبيعات شهر رمضان هذا العام بنحو 15% مقارنة بالأعوام السابقة، 60% منها تذهب للأقمشة اليابانية التي توازن بين الجودة وبين التكاليف، بينما 30% للأقمشة الكورية الذي ستكون في السنوات المقبلة منافساً قوياً للأقمشة اليابانية، في حين لا تتجاوز نسبة الأقمشة الأوروبية 20% نتيجة لارتفاع تكاليفها مقارنة ببقية الأقمشة.
أما الأقمشة الصينية فأغلبها يستخدم للثوب الجاهز الذي يباع كهدايا للمعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا يرى نسيم أن العملاء يفضلونها في تفصيل ثوب العيد.
العملاء أكثر تحفظاً في الإنفاق يفضلون الأقمشة المتوسطة
وما زال أغلب السعوديين في معظم مناطق المملكة يفضلون أقمشة البوليستر نظرا لطول عمرها مقارنة بالقطن، في حين يعتبر الأخير هو المفضل عند العملاء في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأصبح نحو 60% من العملاء أكثر تحفظاً في الإنفاق مفضلين الأقمشة المتوسطة السعر والجودة التي لا تزيد تكلفتها عن 350 إلى 400 ريال، بينما نحو 40% يفضلون الثياب المصنوعة من أقمشة ذات جودة أعلى، على عكس الأعوام السابقة التي كانت تشهد توازناً في اختيارات العملاء، بحسب تصريحات المسؤول.
سيشهد هذا النوع من الخدمة تطوراً كبيراً في المستقبل
وفيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، أفاد نسيم أنها تنشط أكثر في الملابس الجاهزة، لكن من الملاحظ هذا العام نوعاً جديداً منها يقدم خدمة ذاتية إلى المنزل، أي أن المقاس يؤخذ من منزل العميل، وهي خدمة كانت تعتبر في السابق باهظة الثمن، والآن أصبحت قريبة من أسعار متاجر البيع بالتجزئة، وسيشهد هذا النوع من الخدمة تطوراً كبيراً في المستقبل، وسيكون أحد أساليب التسويق الحديثة في القطاع.
وتوقع نسيم أن تستمر عادة الاهتمام بتفصيل وارتداء الثوب السعودي للعيد، وأن يحافظ على شكله الحالي لمدة 20 عاما على الأقل، رغم استمرار تراجع الاهتمام بتفصيله للعيد خلال شهر رمضان للأجيال الجديدة من الشباب. وأخشى أن يتحول هذا التراجع إلى ظاهرة مع مرور السنين.
ستشهد تغيراً في لون الثوب السعودي
وأشار إلى أنه من المتوقع أن السنوات المقبلة ستشهد تغيراً في لون الثوب السعودي؛ نظراً لتزامن فصل الشتاء مع شهر رمضان والعيد؛ ما يعني أننا سنرى ملابس يمكنها تحمل البرد.