صفقة الاستحواذ على عالم السيارات هي الأكبر للشركة .. رئيس بدجت السعودية


الاربعاء 17 ابريل 2024 | 09:03 مساءً
صفقة الاستحواذ على عالم السيارات هي الأكبر للشركة .. رئيس بدجت السعودية
صفقة الاستحواذ على عالم السيارات هي الأكبر للشركة .. رئيس بدجت السعودية
فارس آسر

صرح فواز عبد الله دانش، الرئيس التنفيذي للمجموعة بالشركة المتحدة الدولية للمواصلات بدجت السعودية ، إن صفقة الاستحواذ على شركة عالم السيارات تمهد لمرحلة جديدة من تعزيز فرص النمو، بدعم متانة وقوة اقتصاد السعودية والتغيرات الهيكلية في قطاع النقل التي نجحت رؤية 2030 في بلورتها لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي، بالإضافة إلى المشهد السياحي المزدهر.

وأوضح دانش أنه في حال تمت صفقة الاستحواذ وعند انتهاء الإجراءات اللازمة، فإنها ستكون الأكبر من نوعها في تاريخ شركة بدجت السعودية، هذا سيمكنها من إرساء الأسس لمزيد من المبادرات الاستراتيجية المستقبلية التي من شأنها دفع عجلة النمو المستدام وتعزيز القدرة التنافسية للشركة وإضافة القيمة للمساهمين.

وأضاف أن الصفقة تعزز من مكانة بدجت السعودية كشركة رائدة في سوق التأجير طويل الأجل للسيارات في المملكة، ما يساعد على زيادة حصتها السوقية إلى نحو 23%، كما أنها تسهم في الارتقاء بجودة الخدمات في قطاع النقل المحلي الذي يشهد تحولات كبيرة.

وتحدث دانش حول الصفقة المرتقبة وآفاق النمو المستقبلية كاشفاً عن استراتيجية الشركة في تعزيز قدراتها التنافسية وتوسيع خدماتها للوصول إلى شرائح جديدة من العملاء، وإلى نص الحوار:

هل يمكنكم إطلاعنا على تفاصيل صفقة بدجت السعودية للاستحواذ على شركة عالم السيارات؟

وقعت شركة بدجت السعودية اتفاقية مبادلة للأسهم مع الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة - سدكو القابضة، لغرض الاستحواذ على كامل حصص شركة عالم السيارات والبالغة 300 ألف حصة، تمثل ما نسبته 100% من رأس مالها.

حيث من المقرر أن تتم عملية الاستحواذ من خلال شركة الجذور الراسخة للنقليات المحدودة رحال والمملوكة بالكامل لشركة بدجت السعودية، وذلك مقابل إصدار أسهم جديدة من شركة بدجت السعودية لمالك رأس مال شركة عالم السيارات موزعة ما بين 3,908,333 سهما لشركة سدكو القابضة أي ما يعادل امتلاك حصة 5% و3,091,667 سهما لشركة FDC التطوير الأولى أي ما يعادل امتلاك حصة بـ 3,955%.

وبذلك ستتم زيادة رأس مال بدجت السعودية من 711.67 مليون ريال إلى 781.67 مليون ريال، من خلال إصدار 7 ملايين سهم عادي وبذلك يرتفع إجمالي عدد أسهم الشركة إلى 78,166,668 سهماً عادياً.

وبعد إتمام صفقة الاستحواذ، ستعمل شركة عالم السيارات ككيان مستقل تحت إدارة بدجت السعودية. حيث تهدف صفقة الاستحواذ إلى تعزيز مكانة بدجت السعودية في السوق والاستفادة من أوجه التكامل بين الشركتين.

ما العوامل التنافسية التي ستكتسبها بدجت السعودية من خلال هذا الاستحواذ؟

هناك عدة أسباب رئيسية تجعل من هذا الاستحواذ خطوة مهمة ومفصلية في مسيرة الشركة، إذ يوفر الاستحواذ أساساً يُمكن البناء عليه للتوسع واغتنام الفرص المتاحة في الاقتصاد المزدهر للمملكة العربية السعودية، مع الاستفادة من التغييرات الهيكلية في قطاع النقل والنمو الكبير الذي يشهده قطاع السياحة.

كما سيمكننا الاستحواذ على عالم السيارات من زيادة حصتنا السوقية بشكل كبير في مجال تأجير السيارات طويل الأجل والتي نستهدف وصولها لـ 23%، ما يرسخ مكانتنا الريادية في السوق كأكبر شركة لتأجير السيارات في منطقة الشرق الأوسط.

بعد الاستحواذ، نعتزم دمج علامتنا التجارية Pales (وهي شركة لخدمات التأجير قصير الأجل للسيارات) مع شركة عالم السيارات للاستفادة من قاعدة عملاء متنوعة (بما في ذلك المقيمون والمسافرون في رحلات الأعمال، والمسافرون لقضاء الإجازة) ما سينمي ويثري محفظة عملائنا ويعزز تنوّعها بحيث سيدعم هذا الاستحواذ إعادة انطلاق العلامة التجارية Payless بشكل أكبر وملحوظ في نشاط تأجير السيارات قصيرة الأجل والذي سيمكن عالم السيارات من تطوير هذه العلامة وزيادة انتشارها في المملكة وخدمة شريحة جديدة من العملاء.

أما في ما يخص انعكاس ذلك على نمو القطاع، فتعد هذه الصفقة خطوة استراتيجية من شأنها أن تعزز سوق تأجير السيارات في المملكة، مع الارتقاء بجودة الخدمة والقدرة التنافسية في قطاع النقل المتطور.

كما يتيح لنا هذا الاستحواذ الوصول إلى عملاء جدد في القطاعات الحيوية وتنويع محفظتنا، وبالتالي تقليل المخاطر وتلبية مجموعة واسعة من احتياجات العملاء. ومن خلال تكامل علامتين تجاريتين تتمتعان بسمعة طيبة في القطاع، سنعمل على تأسيس حضور قوي في السوق، مستندين إلى نقاط القوة المشتركة للطرفين. ستساهم مواءمة أفضل الممارسات والعروض بين الشركتين، والاستفادة من القدرات التكنولوجية، في تعزيز تجارب العملاء والكفاءة التشغيلية، وبالتالي في زيادة ولاء العملاء وتحفيز نمو الإيرادات على المدى الطويل.

وضح لنا أوجه التكامل المتوقعة بين شركتكم وشركة "عالم السيارات" ما بعد الاستحواذ

- تعمل عالم السيارات في نفس القطاع الذي ننشط فيه، وبالتالي يوجد أوجه تكامل واضحة مثل زيادة حجم الأسطول، والاستفادة من الخبرات المتراكمة وضم كوادر عمل متمرسة علاوة على ذلك، سيفسح الاستحواذ المجال أمام توفير التكاليف بشكل كبير، وتقليل الموارد الفائضة، والاستفادة من وفورات كبيرة الحجم ما يؤدي إلى تحسين الهوامش على المدى المتوسط إلى الطويل.

كما يمكننا الاستحواذ من زيادة كفاءة استخدام الأساطيل، وتحسين المشتريات، وتعزيز القدرات التفاوضية مع الموردين الرئيسيين فيما يتعلق بشراء السيارات الجديدة والصيانة وقطع الغيار، ومزودي خدمات التأمين والمزودين الآخرين، وتوحيد الأقسام الإدارية بما في ذلك الموارد البشرية والإدارة المالية وقسم تكنولوجيا المعلومات والأقسام المساندة الأخرى سيستفيد الكيان الناجم عن الاستحواذ من العمليات المحسنة والموارد المشتركة والتي لن تسعى فقط إلى تقليل التكاليف الفائضة فحسب، بل ستعمل أيضاً على تعزيز المرونة الشاملة والاستجابة لمتطلبات السوق استناداً إلى تقديرات أعدها خبراء مستقلون.

ولذلك فإننا نتوقع تحقيق وفورات في التكاليف المتكررة بعشرات الملايين خلال الثلاث سنوات الأولى بعد الاستحواذ ونتوقع أن نبدأ بالاستفادة بشكل كامل من خفض التكاليف بحلول العام الثالث بعد الاستحواذ، وأن يكون لهذا الانخفاض تأثير إيجابي طويل الأمد على التكلفة الإجمالية المستقلة لشركة عالم السيارات.

ما توقعاتكم لحجم مساهمة الاستحواذ في نمو الإيرادات والربحية على المديين القصير والطويل؟

- على المدى القصير، نتوقع أن يؤدي الاستحواذ إلى زيادة إيراداتنا بأثر فوري من خلال دمج قاعدة عملاء عالم السيارات وعمليات أسطولها في أعمالنا، نتوقع أيضاً أن نشهد تأثيراً إيجابياً على الربحية من خلال انخفاض التكاليف وزيادة الكفاءة التشغيلية، لا سيما في مجالات مثل المشتريات وإدارة الأسطول.

أما على المدى الطويل، فنتوقع أن يؤدي الاستحواذ إلى تحقيق نمو مستدام في الإيرادات من خلال توسيع حضورنا في السوق، وتعزيز عروض خدماتنا، والوصول إلى شرائح جديدة من العملاء بمرور الوقت، نتوقع أن نشهد تحسناً مستمراً في الربحية مدفوعاً بانخفاض التكاليف وتحسين العمليات وتعزيز ريادتنا في السوق.

ما الدور المتوقع لشركة عالم السيارات في تعزيز حصة السوقية لشركة بدجت السعودية في قطاع التعاملات التجارية؟

 نحن على ثقة كبيرة بأن هذه الصفقة يتم إبرامها في ظروف مثالية، من حيث التوقيت والقطاع والظروف المواتية التي تمر بها المملكة.

حيث يهدف استحواذنا إلى الاستفادة من التطور الحضري والنمو الاقتصادي المستمر في المملكة، والذي سيحفز زيادة في الطلب على خدمات النقل، خاصةً في المدن الكبرى بدعم المشاريع الكبيرة والتي تتمتع فيها شركة عالم السيارات بحضور قوي.

سيعزز هذا الاستحواذ الحصة السوقية لشركة بدجت السعودية في قطاع التعاملات التجارية مع الشركات (B2B) والتعاملات التجارية مع الجهات الحكومية (B2G)، حيث نتوقع الوصول لآفاق كبرى وفرص واعدة في السوق والتي لم يتم الاستفادة منها على نحو كافٍ نسبياً، بجانب إمكانات النمو القوية والمدفوعة بالتوجه العام في السوق للتحوّل من نماذج تملك الأصول والاحتفاظ بها إلى نماذج الاستخدام من خلال عقود التأجير.

كما تشهد المملكة حالياً فترة ذهبية في قطاع السياحة، لا سيما مع قيامها باستضافة عدد غير مسبوق من الفعاليات الرياضية العالمية بالتزامن مع زخم نمو القطاع السياحي الذي يتطلع إلى جذب 30 مليون زائر من الحجاج والمعتمرين و100 مليون سائح سنوياً بحلول العام 2030.

إضافةً إلى ذلك، وبفضل الفئة السكانية الشبابية وزيادة عدد النساء اللواتي ينخرطن في سوق العمل ويقدن السيارات، فإننا نشهد تطوراً كبيراً في أنماط وتوجهات الإنفاق، ما يساهم في رفع الطلب على حلول النقل.

كلها عوامل تعزز من قدراتنا على تلبية الطلب المتنامي على حلول النقل المتكاملة والخدمات اللوجستية، بالاستفادة من ديناميكيات الاقتصاد الكلي القوية والاتجاهات الاجتماعية المواتية. 

اقرأ أيضا