خلال تعاملات الجمعة الماضية، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت زيادة للأسبوع الخامس على التوالي. وجاء هذا الارتفاع نتيجة لتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أثرت المخاوف المتزايدة من تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على الأسواق العالمية.
ارتفاع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.7% إلى 2395.15 دولار للأونصة
وبحسب بيانات السوق، فقد ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.7% إلى 2395.15 دولار للأونصة، بعد أن وصل إلى 2417.59 دولارًا في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفعت الأسعار بنسبة 2.2% خلال هذا الأسبوع.
وعلى صعيد العقود الآجلة، فقد شهد سعر التسوية في العقود الأميركية الآجلة للذهب زيادة بنسبة 0.7% إلى 2413.8 دولار.
تعكس هذه الزيادات الحادة في أسعار الذهب الطلب المتزايد على الملاذ الآمن، حيث يفضل المستثمرون استثمار أموالهم في الذهب كوسيلة لحماية قيمتها خلال فترات التوتر السياسي والاقتصادي.
من المتوقع أن تستمر تلك التوترات في منطقة الشرق الأوسط في دفع أسعار الذهب للأعلى في الفترة القادمة، خاصة مع استمرار الخلافات والتوترات الإقليمية والدولية التي تهدد بتصاعد المزيد من الصراعات والانقسامات.
التوترات بين إسرائيل وإيران سبب ارتفاع أسعار الذهب الفترة الحالية
تناولت الأسواق العالمية أمس الجمعة أنباءً عن احتمال وقوع هجوم إسرائيلي في مدينة إيرانية، إلا أن طهران خفضت من أهمية الحادث وأكدت عدم نية الانتقام. هذا التطور أثر بشكل ملحوظ على أسعار الذهب، حيث أن التوترات في الشرق الأوسط تلعب دورًا مهمًا في دفع الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.
من جانبه، أشار ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في High Ridge Futures، إلى أن هذه التوترات تسيطر على أسواق الذهب، وأن تراجع الوضع قد يؤدي إلى تراجع أسعار الذهب أو استقرارها مع تقلص الطلب على الملاذ الآمن. ورغم ذلك، يتوقع ميجر استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب في المدى الطويل، خاصة مع عدم استعداد مجلس الاحتياطي الفدرالي لخفض أسعار الفائدة قريبًا.
وفي سياق متصل، اجتمع مسؤولو الفدرالي الأميركي لمناقشة إمكانية خفض أسعار الفائدة، حيث يرى السوق حاليًا فرصة بنسبة 67% لتخفيض سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول. ومع عدم وجود حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة، فإن هذه المناقشات قد تؤثر على توجهات الأسواق المالية في الأيام المقبلة.