اختتم المركز الوطني للنخيل والتمور زيارته إلى المقر الرئيسي لمجموعة علي بابا في الصين، حيث تم العمل على إبرام شراكة تجارية تهدف إلى تأهيل 23 شركة تمور سعودية لاستخدام وتفعيل منصة 'علي بابا' الإلكترونية لتسويق التمور السعودية ومشتقاتها في الأسواق العالمية.
خلال الزيارة التي استمرت ستة أيام، عقد المركز ملتقى للتوافق بين الشركات السعودية والصينية في قطاع التمور، حيث تم تنظيم جلسات حوارية لتعزيز التبادل التجاري. كما تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز صادرات المملكة من التمور، بما يتماشى مع إستراتيجية المركز الوطني للنخيل والتمور لزيادة صادرات المملكة من التمور ومشتقاتها.
دورات تدريبية حول استخدام المنصة الإلكترونية وكيفية توسيع نطاق الأعمال باستخدام التجارة الإلكترونية
كما تضمنت الزيارة زيارة المقر الرئيسي لمجموعة علي بابا، حيث حصلت الشركات السعودية المشاركة على دورات تدريبية حول استخدام المنصة الإلكترونية وكيفية توسيع نطاق الأعمال باستخدام التجارة الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، اطلع المشاركون على التجارب الناجحة في استخدام المنصة وتلقوا تدريبات حول إستراتيجيات قطاع الأغذية وعوامل جذب العملاء على المنصة.
ورش عمل تدريبية للشركات السعودية
خلال زيارته إلى مجموعة علي بابا في الصين، نظم المركز الوطني للنخيل والتمور عدة ورش عمل تدريبية للشركات السعودية، بهدف تعزيز الشراكات وتسهيل العمليات اللوجستية والقانونية والتسويقية وعمليات التغليف. هذه الجهود تأتي في سياق تعزيز التسويق العالمي للتمور السعودية ومشتقاتها.
تم تنظيم الورش التدريبية لتمكين الشركات السعودية من رفع صادرات التمور إلى السوق الصينية والعالمية. كما تم تنظيم لقاءات مع أبرز الشركات العالمية في قطاع الأغذية للاستفادة من تجاربها في تسويق المنتجات، بهدف تعزيز وجود التمور السعودية في جميع أسواق العالم.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التسويق العالمي للتمور السعودية ومشتقاتها، وتوسيع نطاق الشراكة الموقعة بين شركات التمور السعودية ومجموعة علي بابا. تشير الأرقام إلى ارتفاع قيمة صادرات المملكة من التمور إلى الصين بنسبة 120% خلال العام الماضي، حيث بلغت قيمة الصادرات في الربع الأول من عام 2024 ما يقارب 644 مليون ريال، بزيادة نسبتها 13.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
هذه الجهود تأتي في إطار الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع النخيل والتمور من القيادة السعودية، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز هذا القطاع وتعزيز دوره على الصعيدين المحلي والعالمي.
صادرات المملكة من التمور
وشملت صادرات المملكة من التمور مجموعة من الدول، حيث ارتفعت قيمة الصادرات إليها خلال الربع الأول من العام 2024م، وتجاوز الارتفاع في العديد من الدول بنسبة 100%، منها جمهورية النمسا، ومملكة النرويج، وجمهورية الأرجنتين، وجمهورية البرازيل، وجمهورية البرتغال وجمهورية ألمانيا، وكندا.
وخلال الفترة ذاتها ارتفعت قيمة صادرات المملكة من التمور إلى مملكة المغرب بنسبة 69%، وجمهورية إندونيسيا بنسبة 61%، وجمهورية كوريا الجنوبية بنسبة 41%، والمملكة المتحدة بنسبة 33%، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت ارتفاعًا في قيمة صادرات التمور إليها بنسبة 29%، كما ارتفعت صادرات المملكة من التمور إلى ماليزيا بنسبة 16%.
المملكة في المرتبة الأولى عالميًا في صادرات التمور من حيث القيمة
ويتجاوز إنتاج المملكة من التمور سنوياً 1.600 مليون طن سنويًا، محققة المرتبة الأولى عالميًا في صادرات التمور من حيث القيمة، حيث تتميز المملكة بإنتاج أجود أنواع التمور، وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على أن تصبح المملكة المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم، وذلك عبر ترويج علامة التمور السعودية من خلال تحسين جودة الإنتاج في المزارع باتباع الممارسات الزراعية الجيدة، واعتماد معايير الجودة للتمور القابلة للتصدير في المصانع ومحطات التعبئة.
وتحتضن المملكة أكثر من 36 مليون نخلة، وتتنوع أصناف التمور حيث من أبرزها، (البرحي، والخضري، والخلاص، والرزيز، والسكري، والشيشي، والصفاوي، والصفري، والصقعي، والعجوة، والعنبرة، والحلوة، والبرني، والروثانة، والمكتومي، ونبتة علي، وشقراء، ونبتة سيف) وغيرها من الأصناف المميزة.
يُذكر أن المركز الوطني للنخيل والتمور يعمل على تنمية هذا القطاع المهم بالشراكة مع القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة، لتكون تمور المملكة الخيار الأول للمستهلكين عالمياً، إضافة إلى السعي المستمر في زيادة الصادرات الوطنية من التمور ومشتقاتها، وتسهيل إجراءات تصديرها وتقديم الخدمات التسويقية والمعلومات اللازمة عن القطاع.