استطاعت الكويت التوصل إلى اكتشاف نفط وغاز جديد، يحوي كميات ضخمة من النفط الخفيف عالي الجودة والغاز الطبيعي، وذلك في حقل النوخذة.
وتشير التقديرات، إلى أن الاكتشاف الجديد في النوخذة قد يحتوي على احتياطيات تتجاوز 3 مليارات برميل نفط مكافئ.
ومع إعلان اكتشاف نفط وغاز ضخم في الكويت، استقبل أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار وزير النفط بالإنابة الدكتور أنور علي المضف، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر الصباح.
تحقيق اكتشاف نفطي ضخم
واستقبل الأمير -بحضور ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح- الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد جابر العيدان، ونائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والحفر في شركة نفط الكويت خالد محمد الملا.
وفي بيان لها أعلنت شركة نفط الكويت توصُّلها إلى اكتشاف نفط وغاز ضخم، يضم كميات تجارية عملاقة من النفط الخفيف والغاز المصاحب، وذلك في حقل النوخذة البحري، الذي يقع شرق جزيرة فيلكا في المياه الاقتصادية للدولة.
وصرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح، إن بلاده تمكنت من تحقيق اكتشاف نفطي ضخم، بمخزونات تُقدَّر بنحو 3.2 مليار برميل من النفط المكافئ، أي ما يعادل إنتاج دولة الكويت بأكملها لمدة 3 سنوات.
من ناحيتها ، قالت شركة نفط الكويت، إن المساحة الأولية للحقل النفطي الجديد تقترب من 96 كيلومترًا، مؤكدة أن أحدث اكتشاف نفط وغاز في الكويت يُعدّ نقطة تحول مهمة في جهودها المتواصلة للتوصل إلى الموارد الهيدروكربونية في المنطقة البحرية للدولة.
اطلاق مراحل أحدث اكتشاف نفط وغاز في الكويت
وبحسب التقديرات الأولية لمخزونات أحدث اكتشاف نفط وغاز في الكويت بحقل النوخذة، إلى وجود نحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف، ونحو 5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، ما يعادل 3.2 مليار برميل من النفط المكافئ.
وبينت شركة نفط الكويت أن هذه البيانات ما زالت 'أولية'، إذ إن هناك احتمالات كبيرة لتعزيز وزيادة كمية المخزونات النفطية والغازية في طبقات ومكامن مختلفة في الحقل البحري المكتشف.
ونوهت الشركة أن الإنتاج اليومي من بئر 'نوخذة 1' من طبقة المناقيش الجيولوجية، يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف، و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب.
وصرحت إلى أن إطلاق مراحل أحدث اكتشاف نفط وغاز في الكويت جاء بناءً على المسوحات الزلزالية ثنائية الأبعاد للمنطقة البحرية الكويتية، والدراسات الجيوفيزيائية والجيولوجية التي أُعِدَّت لمعرفة تفاصيل طبقات الأرض وتركيباتها، وتحديد أفضل مواقع الحفر البحري وتأمينها، والتحضير للعمليات اللوجستية.
أهمية الاكتشاف البحري الجديد
واعلنت شركة نفط الكويت، إن المنطقة البحرية التي أُعلِن أحدث اكتشاف نفط وغاز فيها، تمثّل نحو ثلث إجمالي مساحة اليابسة في الدولة، وبمساحة تزيد عن 6 آلاف كيلومتر مربع، في حين تضم المرحلة الحالية من الاستكشاف حفر 6 آبار استكشافية للتنقيب عن النفط والغاز مرحلةً أولى.
وشددت الشركة أهمية مشروع الاستكشاف البحري بصفته مشروعًا وطنيًا يستهدف تعزيز احتياطيات دولة الكويت من الموارد الهيدروكربونية، بجانب ضمان استدامة توافر موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية الطلب العالمي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المفترض أن يسهم المشروع في وضع دولة الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين، بصفتها مشغّلًا بحريًا بارزًا، وفق المعايير الدولية، ويسهم بتطوير مهارات فنية جديدة في مجالات الحفر والإنتاج البحري.
وتابعت : 'بناءً على نتائج الاختبارات الأولية، ستوضع خطة تطويرية للبدء بالإنتاج الفعلي من الحقل في أقرب وقت ممكن، وهو ما من شأنه أن يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة نفط الكويت، ووضع لبنة أخرى لتحقيق إستراتيجيتها لعام 2040'.
