شدد وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية، مشيرا إلى أنهُ على الرغم من التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، إلا أنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة.
ويأتي هذا أثناء مشاركة وزير المالية السعودي في جلسة 'الآفاق الاقتصادية العالمية والتحديات المستمرة' ضمن فعاليات الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت الرئاسة البرازيلية بمدينة ريو دي جانيرو، والتي استعرض خلالها مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة العربية السعودية في ظل رؤيتها 2030.
تحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة
ونوه وزير المالية السعودي، خلال جلسة 'التعاون الضريبي الدولي'، إلى تقدير بلاده للجهود المبذولة لدعم أجندة التعاون الضريبي الدولي، كما أوضح خلال جلسة 'إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة' أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكدا أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون.
وخلال جلسة 'التمويل التنموي'، ناقش المشاركون تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف، حيث أشار الجدعان خلالها إلى أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مؤكدا دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي.
كما عقد الجدعان عددا من اللقاءات الثنائية مع وزراء مجموعة العشرين، ناقش خلالها سبل تعزيز التعاون، بالإضافة إلى موضوعات متعلقة برئاسة المملكة للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي.