تضع المملكة تطوير سوق المال على رأس أولويات العمل ضمن رؤية 2030، وما يتحقق من نتائج ملموسة يؤكد أن السوق المالية السعودية من أفضل الأسواق العالمية، وبحسب خطة التطوير التى أطلقتها الممكلة من المستهدفات رفع القيمة السوقية لتداول لتمثل 80% من الناتج الإجمالى باستثناء أرامكو، والعمل على جذب المستثمرين العالميين إلى السوق وبحسب مسؤولين فإن هناك أكثر من 3800 مستثمر مؤهل لذلك، فى هذا السياق شهدت السوق المالية خلال العام عددا من عمليات الإدراج الجديدة، وتخطط المملكة لإدراج 24 شركة هذا العام في السوق الرئيسية والموازية 'نمو'، وقد تم إدراج 14 شركة بالفعل.
اقتصاد متنوع تنافسى سوق مالية مزدهرة
وتتجه الممكلة بخطوات متسارعة نحو تنويع الاقتصاد من خلال دعم وتطوير وتنشيط كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة دون التركيز على قطاع واحد فقط، الأمر الذى يؤطر لازدهار سوق المال وانتعاش عمليات التداول، فكلما زاد التنوع الاقتصادى زادت فرص ادراج الشركات وتقديم الدعم المالى لها وبالتالى تسهم السوق المالية فى تمكين القطاع الخاص وزيادة أنشطته وتمويل توسعاته، فالتنويع الاقتصادى يزيد من عمليات الإدراج في قطاعات جديدة.
فبعد أن كانت هناك قطاعات محددة تستحوذ على عمليات الإدراج، أصبح الباب مفتوحا لإدراج قطاعات جديدة ذات قيمة مضافة، من أهم القطاعات التى تشهد نشاطا لإدراجها فى السوق هى قطاعات التأمين والصحة والأدوية والترفية والحلول التكنولوجية، وتتطلع هيئة سوق المال لزيادة نسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقت الإدراج إلى 45% من إجمالي الإدراجات، كذلك تسعى سوق المال إلى جذب المستثمرين الأجانب من خلال اطلاق العديد من المبادرات المشجعة منها على سبيل المثال السماح للمستثمرين الأجانب غير المقيمين بالاستثمار مباشرة في الأدوات المالية المدرجة وغير المدرجة، وقد بلغت ملكية الأجانب في السوق الرئيسية العام الماضي حوالى 401 مليار ريال، بارتفاع فاقت نسبته 15%، ومن المستهدف رفع هذه النسبة إلى 17%.
وشهد السوق المال السعودية مؤخرا عددا كبيرا من عمليات الطرح والتى من شأنها تحفيز المستثمرين لاقتناص الفرص
من ضمن هذه الشركات هى 'رسن' العاملة فى قطاع التأمين ، وشركة 'سماسكو'،والتى تقدم خدمات القوى العاملة، كذلك أعلنت شركة العربية للعود وهى من أكبر شركات العطور فى العالم وأكبر مورد لها، عن نيتها لطرح عام أولى فى السوق السعودية.
