أكد أيمن بن محمد السياري محافظ البنك المركزي السعودي 'ساما'، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمكنت من الحفاظ على مرونة اقتصاداتها بشكل ملحوظ، وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي تواجهها الأسواق الناشئة. وبيّن أن هذا النجاح يعزى إلى الدعم الكبير من القطاع غير النفطي، والذي يعزز جهود التنوع الاقتصادي.
دعم حركة رؤوس الأموال لتعزيز التنوع الاقتصادي
وخلال مشاركته في الاجتماع المشترك لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول المجلس مع صندوق النقد الدولي في الدوحة، أشار السياري إلى أن المملكة العربية السعودية تُظهر اهتمامًا كبيرًا بحرية حركة رؤوس الأموال. وأضاف أن هذه الخطوة تدعم جهود التنوع الاقتصادي وتساهم في تحقيق رؤية السعودية 2030.
استقرار أسعار الفائدة وتأثيرها على الاقتصاد
كما تناول السياري التحديات التي واجهتها البنوك المركزية في الدول المتقدمة خلال العامين الماضيين، حيث شهدت أسعار الفائدة ارتفاعات ملحوظة أثرت على اقتصادات الأسواق الناشئة.
أهمية استقرار سعر الصرف ودوره في الاستثمار
وشدد السياري على أهمية استقرار سعر الصرف وتأثيره الإيجابي على التنمية الاقتصادية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي ويشجع على الاستثمار الداخلي.
تحديث الإطار التنظيمي لضمان الاستدامة المالية
واختتم السياري بالتأكيد على أن النهج الذي تتبعه المملكة في تحديث الإطار التنظيمي والرقابي، بالإضافة إلى تطوير شبكة الأمان المالي، يسهم بشكل فعّال في استدامة الاقتصاد والمحافظة على الاستقرار النقدي والمالي.